TRENDING
ميديا

هل نسي صناع "Stranger Things" القصة؟ خطأ جديد يثير الجدل بين المشاهدين

هل نسي صناع

كشف متابعو مسلسل "Stranger Things" على منصة نتفليكس، عن خطأ في أحداث الموسم الخامس من العمل، حيث لاحظ المشاهدون تبايناً بين مشهد الفلاش باك بين ويل بايرز (نواه شناب) وشقيقه جوناثان (تشارلي هيتون) وبين ما ورد في الموسم الأول.

رواية الموسم الأول

روى جوناثان القصة لشقيقه ويل في حلقة من الموسم الأول عام 2016، حيث قال له إنهما سهرا طوال الليل لبناء الحصن بالطريقة التي رسمها بالضبط.

أضاف جوناثان أن العملية استغرقت وقتاً طويلاً لأن ويل كان سيئاً في استخدام المطرقة ويخطئ إصابة المسمار في كل مرة، ثم بدأ المطر ينهمر عليهما لكنهما واصلا العمل رغم الأمطار، ما أدى لإصابتهما بالمرض لمدة أسبوع تقريباً، لكنهما أصرا على إنهاء بناء الحصن.

المشهد الجديد يناقض الرواية السابقة

عرض الموسم الخامس مشهداً استرجاعياً يصور الشقيقين وهما يبنيان نفس الحصن في وضح النهار تحت أشعة الشمس الساطعة، وكانا يبدوان سعيدين ومبتهجين أثناء العمل.

يخالف هذا المشهد رواية جوناثان السابقة من ثلاثة جوانب رئيسية، حيث كان البناء نهاراً وليس ليلاً، وكان الطقس مشمساً وليس ممطراً، كما بدا الشقيقان مرحين رغم أن البناء تم في اليوم الذي غادر فيه والدهما المنزل وترك العائلة.

ردود فعل المتابعين ورد القائمين على العمل

علق أحد المشاهدين عبر منصة إكس قائلاً إن تصرفات الشقيقين المرحة لا تتناسب مع سياق الحدث، لأن هذا اليوم شهد مغادرة والدهما للمنزل نهائياً، ما يجعل سعادتهما في المشهد غير منطقية على الإطلاق.

أشار متابعون آخرون إلى أن هذا ليس الخطأ الأول في المسلسل، حيث نسي صناع العمل عيد ميلاد ويل في الموسم السابق واضطر المعجبون لتذكيرهم به عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من ناحيتها، ردت غرفة الكتابة الرسمية للمسلسل على الانتقادات عبر حسابها على منصة إكس سابقاً، قائلة إن بعض الأصدقاء ينسون مواعيد اللعب وآخرين ينسون أعياد الميلاد، مؤكدة أن هذه الأمور تحدث بشكل طبيعي.

نبذة عن مسلسل "أشياء غريبة"

ابتكر الأخوان مات دافر وروس دافر مسلسل "أشياء غريبة" بعد عملهما على مسلسل "الصنوبر الشارد" الذي أنتجته شبكة فوكس وأخرجه المخرج الشهير إم نايت شيامالان، حيث استوحيا فكرة المسلسل من أفلام الثمانينيات الكلاسيكية.

حمل العمل في مراحله الأولى اسم "مونتوك" نسبة إلى منطقة مونتوك في لونغ آيلاند بنيويورك، لكن الأخوين دافر واجها صعوبة كبيرة في إقناع المنتجين بتغيير الاسم إلى "أشياء غريبة" لأن أدمغتهم تعلقت بالعنوان الأصلي بشدة.

وخطط الأخوان دافر في البداية لتصوير المسلسل في لونغ آيلاند لأنهما أحبا الأجواء الساحلية هناك، حيث كانت مونتوك هي الأساس لمدينة أميتي في فيلم "الفك المفترس" المفضل لديهما، لكن التصوير في لونغ آيلاند خلال فصل الشتاء كان سيصبح مستحيلاً ومكلفاً للغاية، ما دفعهم لاختيار مدينة أتلانتا بولاية جورجيا كموقع رئيسي للإنتاج.

رفضت حوالي عشرين شبكة تلفزيونية المسلسل قبل موافقة منصة نتفليكس على إنتاجه، حيث اعتقد المسؤولون التنفيذيون أن عملاً درامياً يعتمد على أربعة أطفال كشخصيات رئيسية لن يستطيع جذب الجمهور ولن يحقق استثماراً ناجحاً.

حقق المسلسل نجاحاً ساحقاً منذ موسمه الأول عام 2016، وأصبحت الممثلة الشابة ميلي بوبي براون التي جسدت شخصية "إليفن" نجمة عالمية بعد حلقها لشعرها بالكامل من أجل الدور، حيث وصفت تلك اللحظة بأنها الأكثر تمكيناً في حياتها كلها.

وخطط الأخوان دافر منذ البداية لإنهاء المسلسل في خمسة مواسم فقط، وأكد المسؤول التنفيذي في نتفليكس ماثيو ثونيل أن معظم ما كان في رأس الأخوين عام 2015 يتحقق الآن مع اقتراب نهاية المسلسل، حيث بلغت تكلفة كل حلقة من الموسم الرابع حوالي 30 مليون دولار أمريكي، ما يجعله أحد أغلى الأعمال الدرامية إنتاجاً في تاريخ التلفزيون.