TRENDING
موضة

شانيل تعود إلى نيويورك بعرض استثنائي في محطة مترو مهجورة

شانيل تعود إلى نيويورك بعرض استثنائي في محطة مترو مهجورة


منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حين عبرت مؤسسة الدار Coco Chanel المحيط الأطلسي لأول مرة لتستكشف نيويورك، والنّبرة التي تربط بين “الدار” والــ “مدينة التي لا تنام” لم تنقطع.

هذا الرابط العابر للقارات بين شانيل ونيويورك لم يكن مجرد تراث بل دعوة دائمة لتجديد النفس، وتجربة الفخامة تحت ألوان روح عصرية.

كل فصل من فصول سرد CHANEL منذ تأسيس “Métiers d’Art” في 2002 كان احتفاءً بصناعة الأزياء كفن، بصانعي الفخامة الحرفيين الذين بيدهم الخيوط، الريش، التطريزات، القبعات، والأحذية — أولئك الذين يصنعون ما يبقى أبعد من موسم.


عودة شانيل إلى نيويورك 

ويوم 2 ديسمبر 2025، اختارت الدار أن تعيد هذا الاحتفال في مكان له طابع متجذر في روح المدينة ، لأنها عرفت أن نيويورك ليست مجرد سوق للموضة، بل مدينة تجمع الثقافة، الفن، والواقع في بوتقة واحدة.


العرض في محطة مترو مهجورة

لم يكن اختيار الموقع عشوائيّاً: عرض Métiers d’Art 2026 أُقيم في محطة مهجورة من مترو مدينة نيويورك، في قلب حي Lower East Side— محطة تحمل من التاريخ، وهامش المدينة، ونبض الشارع، ما يجعلها خلفية مثالية لاندماج الفخامة مع الحياة اليومية.

المصمم الجديد للدار Matthieu Blazy الذي تولّى مهامّه الإبداعية في نهاية 2024 اختار هذه الأرض لإطلاق أول نسخة Métier d’Art تحت قيادته.

التحوّل من القصور الرفيع إلى أنفاق مترو المدينة ليس مجرّد تغيير مكان بل إعادة تعريف المعنى: فخامة تقرّب الناس، أناقة تنبض بالحياة، وإبداع يُحاكي الواقع اليومي قبل أن يتربع على السجادة الحمراء.


عرضٌ تحت الأرض: أزياء تتحول إلى قصص مدينة

في هذا العرض، لم يكنّ العارضات يسَرن فوق منصة بل يمشين على رصيف مترو، أمام قطار متوقّف كالركاب العابرين بين لحظات ولحظات. أزياء ظهرت بأجواء متداخلة: من التويد إلى المعاطف الطاغية، من “business suit” برشاقة نيويوركية إلى فساتين كأنها اقتبست روح الشارع — وكلها تحمل توقيع CHANEL لكن بلمسة مدينة تعيش.


في هذا العرض امتزجت الحرفية العريقة : التطريز، الفرو، الريش، الخياطة الدقيقة مع روح المدينة: حيوية، عفوية، غير مكرّسة للصورة المثالية بل للواقعية التي فيها الإلهام.

وهكذا، تحوّل العرض إلى مسرح يروي قصة المدينة كما يراها Blazy: مدينة لا تعلن نفسها، بل تُحسّ، تُعاش، وتُترجم بواسطة الأقمشة

والخطوط .