TRENDING
مشاهير العرب

منى زكي بين النقد الجائر والفن الصادق: هل “الست” ضحية التسرع على السوشال ميديا؟

منى زكي بين النقد الجائر والفن الصادق: هل “الست” ضحية التسرع على السوشال ميديا؟

مع اقتراب طرح فيلم “الست”، عاد الجدل مجددًا حول أداء منى زكي، لكن هذه المرة لم يأتِ بسبب أدائها الفعلي—فالفيلم لم يُعرض بعد في مصر حيث انطلقت موجة النقد—بل من مجرد برومو قصير ومنشورات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي. بوستات تجاوزت كل الحدود، مليئة بالتجريح والشتائم، مما يطرح سؤالًا مهمًا: هل كل ما يُنشر على السوشال ميديا يستحق التصديق؟

تجربة سابقة: “تحت الوصاية”

ليس هذا جديدًا على منى زكي. ففي عام 2023، ومع صدور أفيش مسلسل “تحت الوصاية”، واجهت حملة تحامل مماثلة، حيث اتُهمت بشكل غير مبرر بالإساءة للحجاب والشخصيات الدينية.

بعد العرض، أصبح المسلسل مثالًا على الأداء الصادق، وحظيت منى زكي بتقدير نقدي وجماهيري كبير، مثبتة أن الصمت والعمل الجاد يعلوان فوق كل الأصوات المتحاملة.

فيلم “الست” وحملة مبرمجة

مع برومو فيلم “الست”، تعود ذات الهجمات المتسرعة. تعليقات سخيفة تجاوزت النقد الموضوعي، محورها دور شخصية فتاة تحاول التوبة—كأن أداء الممثلة هو من يستحق الإساءة، وليس معالجة القصة أو الشخصية. هنا يظهر السؤال الأساسي: هل ينتقد البعض الفيلم والفن، أم يهاجمون منى نفسها؟ وما سبب هذه الحملة المبرمجة؟


منى زكي: فنها يتحدث عن نفسها

على مدار مسيرتها الفنية الممتدة منذ عام 1994، قدمت منى زكي نحو 87 عملًا فنيًا، متباينًا بين النجاح والتجربة، لكنها دائمًا كانت تُقدّم عملها باحترافية وشغف، بعيدًا عن الانشغال بما يقوله الآخرون. صمتها أمام الإساءات لا يعني ضعفًا، بل هو علامة على معدن فني راسخ يعرف أن الصوت الأهم هو صوت الفن نفسه، وأن النقد الحقيقي يأتي من التقييم الموضوعي والرصين، وليس من التعليقات الساخرة أو التجاوزات الشخصية.