TRENDING
منى زكي… الأبيض لغتها الحاضرة في وجه العاصفة


في احتفالية إطلاق فيلمها الجديد "الست"، الذي يعيد قراءة مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم بعيون معاصرة، اختارت منى زكي أن تحضر بالأبيض… ليس كلون فحسب، بل كرسالة. نقاءٌ في زمن الضجيج، وهدوءٌ يواجه سيل التأويلات والانتقادات التي رافقت العمل منذ اللحظة الأولى.


إطلالة القاهرة: عروس الفن في ليلة ولادة فيلم

في العرض الأول للفيلم في مصر، بدت منى زكي كأنها تعيد صياغة حضور المرأة الشرقية بقوة وحنان معًا.

ارتدت ثوبًا أبيض من توقيع كريستينا فيدلسكايا، ثوب يحمل أصداء تصاميم الماضي، يأتي ليقبض على الجذع برفعة أكتاف ونحت أنثوي دقيق من الأعلى، مكتملاً مع قفازات بيضاء تمنحها رهافة وعذرية كعروس في ليلة عرسها.


ومن هناك، ينفلت القماش إلى تنورة كلوش واسعة، غير متساوية، مرفوعة من الأمام، تفتح خطواتها على خفة ورشاقة.

اعتمدت منى مكياجًا صارخًا بروح كلاسيكية: أحمر شفاه قوي كختم حضور لا يلين، مع شعر منسدل بتموجات ناعمة وغرّة مرفوعة كقامة شامخة تعرف تمامًا حجم مسؤولية الدور.

أما المجوهرات، فكانت من عزام فهمي، رفيقةً للبياض في إضاءة الوجه والكتفين. واكتملت الإطلالة بحذاء أبيض ناعم يزيد المشهد صفاءً.


إطلالة مراكش: الأبيض حين يتحالف مع الظلال

وفي مهرجان مراكش الدولي للفيلم، خلال عرض الفيلم نفسه، ظهرت منى زكي بثوب أبيض آخر، أكثر انسيابًا وهدوءً، من توقيع زهير رمراد لمجموعة 2025 الجاهزة.


ثوب منسدل على الجسم بفتحة جانبية عميقة، تلتمع تحتها جرأة خفية مع كولون أسود سميك يغطي القدم، في توازن محسوب مع خيوط سوداء على الثوب، جاءت على شكل عروق وأغصان تتسلق الكتف والخصر كرمز للأصالة والقوة.

ومرة جديدة، اختارت مجوهرات من عزام فهمي، تثبّت الضوء على المسار الذي ترسمه.


الأبيض… ردٌّ صامت بصوت عالٍ

ورغم كثرة التحليلات والانتقادات التي طالت الفيلم، بدا الأبيض لغة موحّدة في إطلالات منى زكي الأخيرة: لون يجاوب بالصفاء، يردّ بإشراقة هادئة، ويشير إلى أن الفن أصدق حين يواجه العتمة بالنور.