بين أنغام وJennifer Lopez، ثوب جامع يعبر عن لحظة أزياء مكتملة الأركان، تعبر القارات وتوحّد الإحساس تحت توقيع Zuhair Murad.
في أوبرا دبي، مساء يليق بالصوت والمكان، أطلت أنغام بثوب أسود درامي يلمع بهدوء، كأنّه يعرف جيداً كيف يترك أثره دون ضجيج. ثوب سبق أن خطف الأضواء على السجادة الحمراء العالمية، حين ارتدته جنيفير لوبيز في حفل Governors Awards 2024، ليؤكد مرة جديدة أن تصاميم زهير مراد لا تُحاصرها الجغرافيا، بل تعيش أكثر من حياة.

الفستان من مجموعة خريف 2024، صيغ بلغة أنثوية حادّة، بعيدة عن رومانسية “فستان الأميرة” التقليدي. قماش شبه شفاف، مرصّع بالكامل بجواهر رمادية فحمية لامعة، تتوزع بذكاء حول الخصر وفتحة الرقبة، كأنها نقاط ضوء ترسم الجسد لا تقيّده. فتحة الصدر الواسعة تنحدر منها قطعة قماش متدلية، مرصعة بدورها، تضيف حركة مسرحية محسوبة، فيما تنساب لمسة من المخمل الأسود من الخصر والجوانب، مانحة الفستان ثقلاً درامياً يوازن شفافيته.

على جنيفير لوبيز، بدا الثوب أكثر جرأة واستعراضاً، متماهياً مع حضورها العالمي وقدرتها على تحويل أي تصميم إلى بيان قوة. اكتفت بإكسسوارات خفيفة، خواتم وأقراط ناعمة، وحقيبة صغيرة من Tyler Ellis، فيما جاء الجمال مكتملاً بشعر مستقيم كثيف، وعين دخانية، وشفاه عارية. إطلالة نسّقها الثنائي Rob Zangardi وMariel Haenn، فبدت لوبيز كما لو أنها تجسيد حي لفلسفة الثوب.

أما أنغام، فقد منحت التصميم نبرة مختلفة. لم تغيّر في جوهره، بل ألبسته هدوءها ووقارها، فجاء الثوب أقل صخباً وأكثر إحساساً، أقرب إلى المسرح منه إلى السجادة الحمراء، وإلى الصوت الذي يحمل تاريخاً أكثر من كونه لحظة.

وفي تعليق لافت سبق أن قال زهير مراد عن هذا التصميم:
“هذا الشكل الظلي ليس فستان أميرة على الإطلاق، بل أكثر تنظيماً، وقوة، وحدة، وجاذبية.”
وهنا تكمن الحكاية الحقيقية: ثوب واحد، روح واحدة، وامرأتان. بين أنغام وجنيفير لوبيز، يتبدّل الإيقاع لكن النغمة تبقى نفسها… نغمة زهير مراد، حين تتحوّل الأزياء إلى لغة، وتصبح الأنوثة موقفاً لا زينة.