على الرغم من الدعاية الضخمة التي رافقت عرضه، لم يتمكّن مسلسل "مش مهم الإسم" من إحداث حالة جماهيرية تُذكر، مقارنة بأعمال أخرى عُرضت خارج الموسم الدرامي الرمضاني، مثل "ورد وشوكولاتة" لمحمد فراج وزينة و*"كارثة طبيعية"* لمحمد سلام، أو مسلسل "سلمى" المعرب عن الدراما التركية.

نقاط الضعف
يُعزى ضعف المسلسل إلى سيره الهادئ وعدم طرحه لأي قضية إشكالية، ما يجعله يمرّ دون ترك أثر أو إثارة جدل أو تساؤلات لدى المشاهد. البداية البطيئة كانت واضحة، حيث استهلكت الحلقة الأولى مشاهد رقص أندريا في النادي الليلي ومعتصم وحده في منزله، ما أعطى انطباعًا بأن الأحداث لا تحمل الكثير من التشويق.
أداء أندريا طايع، التي أحبّها الجمهور العربي في مسلسل "مدرسة الروابي", تعثر بسبب مزج اللهجتين اللبنانية والأردنية، لأسباب درامية تتعلق بخلفية شخصيتها المختلطة. كما أثار اختيار بعض الممثلين اللبنانيين للأدوار الثانوية علامات استفهام، إذ تم إسنادها لأسماء غير معروفة أو لم تترك حضورًا على الشاشة.

نقاط القوة
على الجانب الإيجابي، يتميز المسلسل بأجوائه اللطيفة، وشوارع بيروت الجميلة، وإخراج ليال راجحة السلس، بالإضافة إلى تنوع الشخصيات والقصص الجانبية.
"مش مهم الإسم" ليس أكثر من استراحة مسائية مسلية، ويقدم 15 حلقة تحت توقيع الكاتبة كلوديا مرشيليان. العمل كان يمكن أن يُقدم كفيلم رومانسي قصير، إلا إذا أثبتت الحلقات المقبلة عكس ذلك.