أفادت وسائل إعلام مصرية بأن الجهات الرسمية أصدرت قراراً يقضي بتكفّل الدولة بعلاج الفنانة الكبيرة عبلة كامل، في خطوة تحمل الكثير من التقدير والامتنان لما قدّمته من إسهامات راسخة في الدراما المصرية على مدار عقود. ويأتي هذا القرار ضمن توجه حكومي لدعم رموز الفن الذين تركوا أثراً عميقاً في الوعي والثقافة البصرية لدى الجمهور.
تقدير لمسيرة فنية مؤثرة
يُنظر إلى عبلة كامل باعتبارها واحدة من أبرز نجمات جيلها، حيث تمتلك رصيداً كبيراً من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي شكّلت جزءاً مهماً من ذاكرة الجمهور. وقد اعتبر متابعون أن هذا القرار هو بمثابة اعتراف رسمي بقيمتها الفنية ودورها المحوري في إثراء الدراما المصرية.
سنوات من الغياب بعد اعتزال مفاجئ
ابتعدت الفنانة عبلة كامل عن الساحة الفنية منذ سبع سنوات بعد تعرضها لوعكة صحية دفعتها إلى اتخاذ قرار الاعتزال التام عام 2018، رغم محاولات عديدة من المقربين لإقناعها بالعودة. ومنذ ذلك الحين، التزمت كامل الاختفاء التام عن الإعلام والمناسبات الفنية، ما أثار تساؤلات مستمرة بين جمهورها.
مسيرة ممتدة من المسرح إلى السينما والدراما
بدأت عبلة كامل رحلتها الفنية بعد تخرجها في كلية الآداب عام 1984، حيث انطلقت من مسرح الطليعة وقدّمت أدواراً لافتة في أعمال مسرحية بارزة مثل "وجهة نظر" و"وجع دماغ".
وتألقت في السينما من خلال أفلام حققت نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، من بينها:
اللي بالي بالك
اللمبي
خالتي فرنسا
سيد العاطفي
عودة الندلة
أما في الدراما التلفزيونية، فقد شاركت في أعمال أصبحت من كلاسيكيات الشاشة المصرية، أبرزها "ليالي الحلمية"، "حديث الصباح والمساء"، "عفاريت السيالة"، إلى جانب دورها الأيقوني في مسلسل "سلسال الدم" الذي مثّل آخر ظهور فني لها قبل الاعتزال.
قضية رأي عام ودعم واسع للفنانة
لاقى القرار الحكومي صدى واسعاً بين الجمهور ورواد مواقع التواصل، الذين عبّروا عن دعمهم الكامل للفنانة عبلة كامل، مؤكدين أنها تستحق هذا التقدير لما قدّمته من أعمال خالدة شكّلت جزءاً من تاريخ الفن المصري.