عامٌ من الضوء… كيف صاغت الملكة رانيا فصول الأناقة بعشر إطلالات خالدة؟
في خاتمة عامٍ يمضي، تظلّ الملكة رانيا العبدالله واحدة من تلك الشخصيات التي لا تُقاس أناقتها بالملابس وحدها، بل بحضور يشبه الضوء: هادئاً، راسخاً، وممتلئاً بذكاء جمالي يعرف كيف يخاطب الثقافات، المناسبات، والقلوب.
إنها أناقة ليست استعراضاً، بل حواراً بين التراث والحداثة، بين المسؤولية والرقي، بين الدقة الملكية ودفء الأنثى.
وفي هذا الاسترجاع، نعيد سرد عشر إطلالات شكّلت هذا العام لوحة منسوجة بالخفة والاتزان والبذخ المدروس.
في الفاتيكان… رصانة الأسود ولمسة الدانتيل الهادئة

في زيارة تحمل رمزية خاصة، اختارت الملكة رانيا الأسود المطفأ بفستان ميدي كلاسيكي ينساب بخفّة، تضاعف أثره شال دانتيل بنقوش دقيقة كهمسة أنوثة لافتة.
حزام ذهبي نحيل شدّ الخصر، فيما أضفى الحذاء اللامع رشاقة ملكية. شعر منسدل بموجات ناعمة ومكياج متوارٍ بخجل… إطلالة تحكي احترام المناسبة وفلسفة الأناقة الهادئة.
اليوبيل الفضي… الأسود القوي الذي يليق بامرأة دولة

في مراسم رفع علم اليوبيل الفضي، وقفت الملكة رانيا بمعطف أسود من ديور، بياقة ملفوفة وخطوط دقيقة تشي بالثقة والهيبة.
حقيبة Chain It من لوي فويتون وحذاء D-Stiletto من ديور أكّدا حضورها المعاصر… إطلالة كاملة لامرأة تعرف تماماً كيف يكون الوقار جميلاً.
في ميونخ… درجات الأخضر بين الحيوية والرقي

خلال قمة عالم شاب واحد، بدت الملكة رانيا بإطلالة عصرية بطابع عملي راقٍ. سروال Alaïa بتدرجات الأخضر المتحوّلة من النعناع إلى الزيتوني، وسترة من JW Anderson تنسجم معها بذكاء لوني.

حقيبة من Bottega Veneta وحذاء بلون فاتح من Jennifer Chamandi شكّلا إيقاعاً متناغماً… حضور حديث لا يفقد صوته الملكي.
في افتتاح المتحف المصري الكبير… أحمر يهمس بروح الفراعنة
ارتدت الملكة فستاناً ميدي حريرياً باللون الأحمر من Dolce & Gabbana، بأكمام طويلة وخصر مزين بعقدة أمامية تكاد تستعيد خطوط الأزياء الفرعونية.
تنورة بثنيات، حقيبة من بوتيغا فينيتا، وحذاء لوبوتان الكلاسيكي… إطلالة ببهاء تاريخي يشبه احترام المكان والحدث.
مجلس الأمة… زرقة السماء وأناقة فالنتينو
لحظة سياسية بأناقة شاعرية: فستان فالنتينو الأزرق من الحرير، بطبعة Twal Iconographe، وقَصة تشبه القميص مع ربطة عنق ناعمة.
حزام تان وحقيبة متناسقة معه، وحذاء مخملي من Jennifer Chamandi. إطلالة تكتب هدوء السماء على قماشة ملكية.
في نيويورك… شخصية المرأة المؤثرة

في الذكرى الثلاثين لإعلان بكين، اختارت الملكة حضوراً يشبه سيدة أعمال معاصرة: قميص حريري مقلّم من Ferragamo، وسروال بنفسجي برقوقي من Jil Sander.
حزام برغندي مزدوج من بوتيغا فينيتا وحقيبة من لوي فويتون… إطلالة تُعيد تعريف الرسمية بلمسة لونية جريئة ومتوازنة.
مع ميلانيا ترامب… أناقة دبلوماسية من العاج الحريري

في حفل استقبال رسمي، اختارت فستان ساتان عاجي من Balenciaga، تنساب عليه طيات عمودية كأنها تكتب رواية الضوء على القماش.
حقيبة من Jacquemus، حذاء بني من Amina Muaddi، وحزام إضافي يزيد الإطلالة عمقاً… حضور دبلوماسي يصافح الموضة دون أن يتخلى عن وقاره.
إفطار نشميات القوات المسلحة… الأحمر الملكي بروح تراثية

زيّ تقليدي أحمر من Cefinn عادت به الملكة رانيا إلى أرشيف أناقتها، وأضافت إليه عباءة مفتوحة بأسلوب الكيمونو من Eman Al Ahmed بتطريز أزرق متناغم.
الحزام المطرّز من Petra Orfali كان لمسة التفرد التي صنعت الفرق… إطلالة تحيي التراث بأسلوب حديث ودافئ.
في مأدبة إفطار الحسينية… دفء البرتقالي ونقوش الشرق

اختارت عباءة طويلة مطرّزة باللون البرتقالي، من الكتّان، تروي دفء المناسبة وروح الضيافة الأردنية.
حقيبة Jappeloup Baguette من Nodie’s أضافت توازناً عصرياً… إطلالة مشرقة، عميقة، تشبه انفتاح الصباح الرمضاني.
في الدوحة… تركواز الفن الإسلامي وهدوء الخليج

في العشاء الخيري لمتحف الفن الإسلامي، اختارت الملكة تنورة تركوازية واسعة مستوحاة من رخام الفن الإسلامي ولون مياه الخليج.
حزام مزخرف بقوش هندسية مطرّزة بلمسات ذهبية وفضية وسماوية. حذاء بلونَي الذهبي والبني، وحقيبة من ديور… لوحة أخاذة تحيي الفن بالموضة.

عامٌ آخر يمرّ، وتبقى الملكة رانيا مثالاً للأناقة التي تتجاوز الموضة لتصبح لغة، ورؤية، ورسالة.
في كل إطلالة، تُعيد تعريف الرفاه بذكاء، وتجمع بين الإرث والحداثة، وتقدّم صورة المرأة الملكية التي تعرف أين تضع الجمال، وأين تضع الضوء.