هيفاء وهبي في "سوبر وومان" تتحوّل إلى محاربة النار بإطلالة تفوق التوقعات
تحضر هيفاء وهبي في كليبها الأخير «سوبر وومان» لا كنجمةٍ عابرة، بل كطيفٍ بصريٍّ مشتعِل، يشبه غيمةً برتقالية عند الأفق، تلمع ثم تتوهّج ثم تترك أثرها في العين والذاكرة. إطلالة لا تُقدَّم بوصفها زياً، بل مشهداً كاملاً، مكتوباً بالضوء والحركة واللون.

فستان يتحرّك كاللهب… توقيع طوني ورد
اختارت هيفاء ثوباً حريرياً شفافاً متطايراً في الأجواء، من توقيع طوني ورد، جاء أسود اللون في جزئه العلوي، مشدوداً برهافة عند الصدر، بحمّالات رفيعة تنسدل بخفة على الكتفين، قبل أن ينفجر اللون البرتقالي في الجزء السفلي كألسنة نار تتحرّك مع كل خطوة.
فتحة طويلة كشفت عن الساق وأضافت بعداً درامياً للإطلالة، فيما بدا القماش الحريري الناعم وكأنه يتنفّس مع الجسد، يلتفّ ثم يتحرّر، ليمنح المشهد طاقة مشتعلة لا تهدأ.

الجزمة العالية… محاربة بأسلوب معاصر
الجزمة السوداء العالية التي تصل إلى أعلى الفخذ لم تكن تفصيلاً ثانوياً، بل بيان قوّة. قطعة تعيد رسم شخصية هيفاء في الكليب: محاربة من نوع آخر، لا تحمل سيفاً، بل حضوراً. توازن ذكي بين الأنوثة الصارخة والصلابة، بين الجسد المكشوف والقوة المسيطرة.
مجوهرات تحاكي الفوضى الجميلة
أكملت هيفاء إطلالتها بإكسسوارات متعددة من خواتم وأساور متراكمة على المعصم، من مجوهرات Himo، اختيرت بعناية لتكسر أي تناظر متوقّع. المجوهرات هنا ليست للزينة فقط، بل لخلق فوضى جمالية مدروسة، تشبه طاقة الكليب نفسه.

شعر ومكياج… لغة النار والبرونز
الشعر المتطاير بتموّجات كثيفة انسجم تماماً مع حركة الفستان، كأن الريح عنصر أساسي في التصميم. أما المكياج، فجاء مركزاً على العيون المحدّدة بالكحل، مع تدرّجات برونزية برتقالية عكست حرارة اللون الأساسي للإطلالة، ومنحت الوجه حدّة آسرة ونظرة واثقة.
في سوبر ومان، لا تقدّم هيفاء وهبي إطلالة فحسب، بل تبني صورة أيقونية: امرأة مشتعلة، حرّة، ومحاربة بأسلوبها الخاص. ثوبٌ يتحرّك كاللهب، جزمة تعلن القوّة، ولون برتقالي يشتعل عند الأفق… إطلالة تثبت مجدداً أن هيفاء تعرف كيف تحوّل الموضة إلى مشهد، والحضور إلى حالة لا تُنسى.
