تصدر مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" منصات التواصل الاجتماعي ومحرك البحث الشهير "غوغل" منذ عرض أولى حلقاته، بعد أن نالت أحداثه إعجاب جمهور واسع من محبي الدراما. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى عدة عوامل أساسية، نستعرضها فيما يلي.
معاناة إنسانية تلامس الواقع
يبرز مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" من خلال تناول قضية إنسانية حقيقية، حيث يسرد رحلة مرضى الفشل الكلوي في البحث عن متبرع لإنقاذ حياتهم، وما يواجهونه من صعوبات ومخاطر، بما في ذلك الوقوع في قبضة تجار الأعضاء.
وتجسد الفنانة دينا الشربيني شخصية "ريم"، الباحثة عن متبرع بعد أن فشلت محاولاتها مع المقربين منها، سواء بسبب تجاهل زوجها "نادر" أو نتائج التحاليل الطبية غير الصالحة، لتجد نفسها مضطرة لمواجهة الواقع والخروج في رحلة شاقة لإنقاذ حياتها.

أداء صادق يلمس المشاعر
نجح أحمد صلاح السعدني في تقديم شخصية "طه" بطريقة أثرت في قلوب المشاهدين، إذ يعكس معاناة شريحة واسعة من الشباب الذين يواجهون تحديات حياتية قاسية.
يظهر "طه" كشاب مكافح يسعى لتلبية احتياجات ابنته "مكة" التي تعاني من ضعف السمع بعد وفاة والدتها، بالإضافة إلى رعايته لشقيقته "حنان" ومحاولاته المستمرة لإنقاذ شقيقه من الانحراف. وتدخل شخصية "طه" في مسار حياة "ريم" بعد أن ينقذها أثناء غيبوبتها نتيجة الفشل الكلوي، ليبرز الجانب الإنساني العميق في العمل.

وتيرة سريعة تشد الانتباه
يمتاز المسلسل بوتيرة عرض سريعة تجعل المشاهد متشوقًا لمعرفة تطورات الأحداث في كل لحظة، وهو ما ظهر جليًا منذ الحلقة الأولى. الخط الدرامي الأساسي يتركز حول "ريم" ومعاناتها مع مرض الفشل الكلوي، إلى جانب التحديات اليومية التي تواجه الشخصيات الأخرى مثل "طه"، ضمن إطار درامي اجتماعي متقن من تأليف دينا نجم وسمر عبد الناصر.
دراما قصيرة.. وأكثر جذبًا للجمهور
يعود جزء من شعبية المسلسل إلى كونه عملًا دراميًا قصيرًا، الأمر الذي ساهم في انتشاره بسرعة، خاصة بعد أن أصبح الجمهور يفضل الأعمال القصيرة على الطويلة، نظرًا لسرعة الأحداث وكثافة التشويق.
طاقم العمل والشخصيات
يضم مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" إلى جانب دينا الشربيني وأحمد صلاح السعدني، كل من صدقي صخر، حسن مالك، فدوى عابد، وجيدا منصور. المسلسل من تأليف دينا نجم وسمر عبد الناصر، وإخراج مريم أبو عوف، ويتابع حكاية مجموعة شخصيات تتشابك حياتهم بفعل الصدف والأزمات العائلية والصراعات اليومية، بدءًا من رحلة البحث عن متبرع ينقذ حياة "ريم"، وصولًا إلى كشف الأسرار والخلافات بين أفراد العائلة والمحيطين بهم.