في لحظةٍ تختلط فيها العاطفة الوطنية بالأناقة الهادئة، خطفت الأميرة رجوة الحسين الأنظار من مدرّجات نهائي كأس العرب 2025، ليس فقط بحضورها، بل بإطلالة عبّرت عن فلسفتها الخاصة في الظهور العام: بساطة مدروسة تحمل معنى، وأناقة لا تبحث عن الأضواء بل تترك أثرها بهدوء.

إطلالة بدون استعراض
إطلالة الأميرة رجوة بدت انعكاسًا واضحًا لشخصيتها؛ اختيار محسوب، خالٍ من الاستعراض، يلتقي فيه الرمز الوطني مع الذوق العصري. فقد أطلت باللون الأسود، لون الثبات والرزانة، مع لمسة الشماغ الأردني على كتفيها، في إشارة صريحة إلى الهوية والانتماء، وكأن الأناقة هنا لغة وطنية بامتياز.
تفاصيل ظهورها

في التفاصيل، نسّقت الأميرة رجوة الإطلالة مع سروال جينز أسود مستقيم من دار Maison Alaïa، تميّز بتفاصيل السحّاب الحلزوني، في اختيار يُسجَّل كأول اعتماد لها لهذا الستايل، ما أضفى بعدًا عصريًا لافتًا من دون أن يخلّ بروح المناسبة. إطلالة بدت قريبة من المدرّجات والناس، بعيدة عن الرسميات الثقيلة، لتؤكد مرة جديدة أن الأناقة الحقيقية تكمن في التوقيت والسياق.
هذا الحضور الأنيق جاء متزامنًا مع مشهد وطني جامع، حيث حضرت العائلة الهاشمية في قلب المدرّجات، وتقدّم ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، برفقة الأميرة رجوة، الجماهير الأردنية لمؤازرة منتخب النشامى. مشهد عكس العلاقة المباشرة بين القيادة والشعب، لا سيما في المحطات الرياضية المفصلية التي تتجاوز حدود المنافسة لتصبح تعبيرًا عن وحدة الشعور والانتماء.
وفي سياق متصل، كان للأمير الحسين والأميرة رجوة لفتة إنسانية سبقت المباراة، عبر مبادرة أدخلت الفرح إلى قلوب الجماهير الأردنية والسعودية في سوق واقف، في صورة أكدت أن الحضور الملكي لا يقتصر على المدرّجات، بل يمتد ليلامس الناس في تفاصيلهم اليومية.
