اتخذت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي خطوات قانونية حاسمة، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو خادشة للحياء منسوبة إليها، تبيّن لاحقًا أنها مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
بلاغات رسمية ضد حسابات تروّج لمحتوى مفبرك
كلّفت هيفاء وهبي المحامي شريف حافظ بمتابعة عدد من الدعاوى القضائية ضد صفحات وحسابات إلكترونية قامت بنشر وتداول هذا المحتوى المسيء.
ووفق تفاصيل البلاغ، جرى فحص الصور ومقاطع الفيديو المتداولة من خلال مكتب استشاري متخصص في التقنيات الفنية، أكد في تقريره أن جميع المواد محل الشكوى مصطنعة بالكامل باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي ولا تمت للواقع بصلة.
ومن المقرر تقديم التقرير الفني إلى الجهات الشرطية والقضائية المختصة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
مطالبة بفحص تقني وتتبع المتورطين
طالب البلاغ بعرض جميع الروابط الإلكترونية التي نشرت المحتوى المفبرك على إدارة مباحث الإنترنت التابعة لإدارة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، لفحصها فنيًا، والكشف عن هوية القائمين على تصنيع هذه المواد وإدارة الحسابات والمجموعات التي تقف وراء نشرها، تمهيدًا لمساءلتهم قانونيًا وفق القوانين المعمول بها.

تطور قضائي في أزمة هيفاء وهبي مع نقابة الموسيقيين
بالتوازي مع هذه القضية، شهد ملف هيفاء وهبي مع نقابة المهن الموسيقية تطورًا جديدًا، حيث قررت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري حجز الدعوى المقامة منها، والمتدخل فيها المحامي هاني سامح، ضد النقابة ونقيبها مصطفى كامل، للحكم في جلسة 28 ديسمبر الجاري.
تقرير رسمي يؤكد بطلان قرار منعها من الغناء
كانت هيئة مفوضي الدولة قد أصدرت في وقت سابق تقريرًا أوصت فيه ببطلان قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع هيفاء وهبي من الغناء داخل مصر، مؤكدة أن القرار يفتقر إلى السند القانوني ويتعارض مع الضمانات الدستورية الخاصة بحرية الإبداع، كما اعتبرت أنه يرسّخ لفكرة الرقابة غير القضائية على الفنون، وهو ما يخالف أحكام الدستور.
معركة قانونية لحماية السمعة وحرية الإبداع
تعكس هذه التحركات القانونية تمسك هيفاء وهبي بالدفاع عن سمعتها الفنية والشخصية في مواجهة إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب سعيها لاستعادة حقها في ممارسة نشاطها الفني دون قيود غير قانونية، في واحدة من أبرز القضايا التي تجمع بين الفن والتكنولوجيا والقانون خلال الفترة الأخيرة.
