TRENDING
وفاة نجل الموسيقار محمد عبد الوهاب

خيم الحزن على الوسط الفني والثقافي في مصر اليوم، إثر إعلان خبر وفاة السيد أحمد محمد عبد الوهاب، نجل الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب. وصرحت السيدة عفت محمد عبد الوهاب أن شقيقها الأصغر قد انتقل إلى جوار ربه منذ قليل، لتفقد بذلك أسرة "موسيقار الأجيال" أحد أركانها، وسط حالة من الأسى سادت بين محبي وعشاق إرث عبد الوهاب الفني الكبير الذي لا يزال حياً في وجدان الشعوب العربية.

كما صرّحت  السيدة عفت محمد عبد الوهاب، ابنة الموسيقار محمد عبد الوهاب، إن جنازة شقيقها أحمد شيعت ودفن بمقابر العائلة، مشيرة إلى أنه لا يوجد عزاء رسمي طبقا لوصيته، وأن الأسرة ستستقبل المقربين في المنزل فقط، ولن يقام سرادق عزاء.


رحلة نجل أصغر أبناء رائد التجديد الموسيقي

يعد الراحل أحمد عبد الوهاب هو الابن الأصغر في عائلة الموسيقار الكبير، وقد عاش حياته محافظاً على إرث والده بعيداً عن صخب الأضواء التي طاردت عائلته لعقود. وبوفاته، تُطوى صفحة جديدة من صفحات عائلة الرجل الذي أعاد صياغة الموسيقى الشرقية، حيث كان الراحل شاهداً على أدق تفاصيل حياة والده الإبداعية، وحريصاً على صون تاريخه الحافل بالجوائز والتكريمات الرسمية والشعبية.


إرث محمد عبد الوهاب.. عبقرية خالدة عبر الأجيال

يأتي هذا الخبر ليعيد للأذهان السيرة العطرة لوالده الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي ولد في مطلع القرن العشرين ورحل عام 1991 مخلفاً وراءه ثورة موسيقية غير مسبوقة. عُرف عبد الوهاب بقدرته الفائقة على المزج بين المقامات العربية الكلاسيكية والآلات والأساليب الغربية، مما أثمر عن تعاونات تاريخية مع عمالقة الفن مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وفيروز. ولم يكن مجرد ملحن، بل كان رائداً في الموسيقى التصويرية والسينمائية، مما منحه لقب "موسيقار الأجيال" عن استحقاق.

ابتكارات موسيقية شكلت وجدان الأمة العربية

تميزت مسيرة الموسيقار محمد عبد الوهاب بالشغف الدائم بالابتكار، حيث لم يكتفِ بالنجاحات التقليدية بل سعى لتطوير الأغنية العربية لتبدو أكثر عصرية ومواكبة للزمن. هذا الفكر المتجدد هو ما جعل ألحانه عابرة للحدود والأجيال، وما زالت أعماله حتى يومنا هذا مادة خصبة للدراسة في المعاهد الموسيقية الكبرى. ومع رحيل نجله اليوم، يجدد الجمهور العربي تعازيه لأسرة الفنان الراحل، مستذكرين تاريخاً طويلاً من العطاء الفني الذي بدأه الأب وظل أثره باقياً في أبنائه وأعماله الخالدة.