في لقاء استثنائي وصف بالأجرأ في مسيرته، فجر الفنان العراقي سيف نبيل سلسلة من المفاجآت حول الأزمات التي حاصرت حياته المهنية والشخصية خلال السنوات الماضية. وبكثير من الشفافية، استعرض "سفير الأغنية الشبابية" تفاصيل المؤامرات التي استهدفت إبعاده عن الساحة، كاشفاً عن حجم الخسائر التي تكبدها والثمن الباهظ الذي دفعه نتيجة تمسكه بمبادئه الفنية.

سنوات الاغتراب القسري ومحاولات كسر الإرادة
تحدث سيف نبيل بمرارة عن ضريبة النجاح، مشيراً إلى تعرضه لحملات تشويه متعمدة استهدفت سمعته وصورته أمام الجمهور، مما أدى إلى عرقلة العديد من الفرص الفنية الكبرى. وأوضح الفنان العراقي أن هذه الضغوط أجبرته على البقاء خارج وطنه العراق لأكثر من 7 سنوات، وهي الفترة التي وصفها بأنها كانت اختباراً قاسياً لإرادته، لكنها في الوقت ذاته صقلت شخصيته وجعلته يعيد ترتيب أوراقه بعيداً عن صخب الشائعات.

دروس الخسارة والانتصار بالقانون
بشجاعة نادرة، اعترف نبيل بأنه "خسر الكثير" على المستويين المعنوي والمهني، ملمحاً إلى جهات كانت تقف وراء هذه العثرات. إلا أنه أكد أن هذه الخسائر تحولت إلى مكاسب من نوع آخر، حيث اكتسب النضج والوعي الكافي لمواجهة التحديات. وشدد على أنه اختار اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقه وإثبات زيف الادعاءات التي طالته، مؤكداً أن صمته في مراحل سابقة لم يكن ضعفاً، بل كان خياراً استراتيجياً لحماية فنه من الانجرار إلى صراعات جانبية.

حقيقة تعثر "الديوهات" ورسالة خاصة لرحمة رياض
ولم يخْلُ اللقاء من كشف كواليس الأعمال الفنية التي لم ترَ النور، حيث أوضح سيف نبيل لأول مرة أسباب تعثر المشروعات الغنائية المشتركة (الديو) التي كانت مقررة مع النجمين تامر حسني وناصيف زيتون، مرجعاً الأمر إلى ظروف وتقاطعات فنية حالت دون إتمامها. كما وجه رسالة صريحة ومباشرة إلى زميلته الفنانة رحمة رياض، متناولاً طبيعة العلاقة والتعاونات بينهما بكل موضوعية، معتبراً أن وفاء الجمهور كان هو المحرك الأساسي لاستمراره رغم محاولات الإقصاء.