رغم اختلاف الأغنيات في ألبوم "ميغا هيفا" ، لكن هيفاء وهبي تجمعها بستّ إطلالات مسحوبة بخيط واحد سمته : امرأة شغوفة، جميلة، تعرف كيف تجعل من صورتها امتدادًا لصوتها، ومن الغلاف مرآة للحالة العاطفية التي تغنّيها.
مع صدور ألبومها الجديد، لم تكتفِ هيفاء بإطلاق الأغنيات، بل أصدرت معها صورًا وأفكارًا، عناوين بصرية لامرأة ملهمة تعي جيدًا قوة الأنوثة حين تُقدَّم بذكاء. فإذا كانت الأغاني حالات شعورية متنوّعة، جاءت الإطلالات ترجمة دقيقة لها، تؤكد أن هيفاء نجمة تعرف كيف تُصدر جمالها دون ابتذال، وكيف تحوّل الأزياء إلى لغة.
حين يصبح الحب صورة

في «مراية حب»، الأغنية الرومانسية، نراها بثوب من الشبك ينسدل على الجسد، مع فرو أبيض يلامس الكتفين. إطلالة حالمة، ناعمة، تشبه الحب حين يكون انعكاسًا صافياً للذات، وحين تكون الأنوثة حاضرة كطقس يغلف العين والمكان.
الأسود يعلن القوة ويضع الحدود

أما «بدنا نروق»، الخارجة عن صندوق الفن التقليدي، المتواطئة مع عزة النفس ووضع الحدود، فتظهر هيفاء بالأسود المكشوف، بثوب ذي شق عالٍ وصدر حاضر بثقة. هنا الأنوثة لا تعتذر، والجمال يرفع صوته في وجه الانتهازية والحقد، ويعلن المكانة دون مواربة.
هيفاء باللون الأزرق… ميغا الأنوثة

في «غلطني إحساسي»، الرومانسية الممزوجة بالإبهار، جاءت الصورة كإعلان عن “ميغا هيفاء 2”. الأزرق الجدلي، المعدني، المضيء… بريق يلف الجسد، وكأنها كائن قادم من فضاء الشغف، بعينين سابحتين في الحلم، وجمال يبرق تحت الضوء.
حين تتختصر هيفاء في القماش

أما «أغنية بتحبك فعلاً»، حيث السخرية الذكية واللعب على المعنى، فقد اختزلت هيفاء القماش، وراهنَت على الفكرة. حضور صاخب، خيوط تلتف حول الجسد، بودي قصير يحتضن الجذع، مكياج زهري، وعيون تحمل شيئًا من البراءة المشاغبة. هنا، الجمال لا يحتاج إلى كثير من الملابس ليقول كل شيء
ثوب من ليلٍ ونجوم… صورة للحزن الراقي

في «أزمة نفسية»، حيث الغناء يحكي عن البعد ووجع الفقد، ترتدي هيفاء ثوبًا كأنه مقطوف من سماء ليلية. أسود عميق، نجوم متناثرة، وعين كبيرة تسكن الثوب… كأن الحزن نفسه صار جزءًا من التصميم.
سخرية مرِحة ووضعية تقول أكثر من الملابس

أما «بس بس»، الأغنية المرِحة الساخرة، وفتح ملفات الغش بخفة ظل، فتطل هيفاء بإطلالة بسيطة بين الأسود والبني. لكن قوة الصورة لا تكمن في الملابس، بل في الوضعية: مستلقية داخل قرص الأغنية، وكأنها تقول إن اللعب، السخرية، والذكاء، قد يكونون أكثر إثارة من أي بهرجة.

ست أغنيات، ست صور، وست حالات… وفي جميعها، هيفاء وهبي هي العنوان: جميلة، مثيرة، شغوفة، وتعرف تمامًا كيف تجعل من الغلاف قصة تُقرأ وتسمع وتشد الجمهور نحو كلماتها ومضمونها.