أثار الفنان المصري تامر حسني موجة واسعة من التفاعل والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشره رسالة وجدانية غامضة تحمل تأملات عميقة في فلسفة الحياة وقيمة الزمن. وجاءت هذه الكلمات بعد فترة صمت قضاها الفنان بعيداً عن الأضواء إثر تعرضه لوعكة صحية حرجة استلزمت تدخلاً جراحياً في العاصمة الألمانية، مما جعل الجمهور يربط بين حالته الصحية وبين النبرة المؤثرة التي ظهرت في ثنايا حديثه.
رسالة "دقات القلب" التي هزت المتابعين
عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، وجه تامر حسني نصيحة لجمهوره ومتابعيه في مصر والوطن العربي، دعاهم فيها إلى إعادة تقييم أولوياتهم في الحياة. وأشار حسني في رسالته إلى أن عمر الإنسان ما هو إلا "عدد محدد من دقات القلب" التي لا يجب إهدارها في الخلافات أو المواقف اليومية البسيطة، مؤكداً أن ما يمر من العمر لا يمكن تعويضه، وهي الكلمات التي اعتبرها المتابعون انعكاساً لتجربة قاسية عاشها الفنان وجهاً لوجه مع المرض.

كواليس الرحلة العلاجية في ألمانيا
تأتي هذه الرسالة لتكشف جانباً من معاناة تامر حسني الأخيرة، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الكلى خلال تواجده في ألمانيا. وكان الفنان قد فضل التكتم على تفاصيل حالته الصحية في البداية لتجنب إثارة قلق محبيه، قبل أن يطمئنهم لاحقاً بنجاح الجراحة واستقرار حالته. وأعرب حسني عن امتنانه الكبير لجمهوره الذي سانده بالدعاء، موضحاً أن هذه المحنة منحته فرصة للتفكير بعمق في جوهر الوجود الإنساني.
نشاط فني ومبادرات إنسانية رغم المرض
لم تمنع الأزمة الصحية تامر حسني من مواصلة دوره الإنساني، حيث كان قد أحيا قبل رحلته العلاجية حفلاً غنائياً كبيراً في قصر عابدين التاريخي، وخصص عوائده لصالح مؤسسة "راعي مصر" لدعم الأسر الأكثر احتياجاً. ويقضي الفنان حالياً فترة نقاهة في القاهرة تحت إشراف فريق طبي لمتابعة تطورات حالته بعد العودة من الخارج، تمهيداً لاستئناف نشاطه الفني المكثف خلال الفترة القادمة.