TRENDING
خالد شباط

الممثل السوري خالد شباط

أطل علينا خالد شباط في "الخائن" بشخصية منبوذة مؤذية.

ظهر بدايةً كخنجر في خاصرة لا يؤتمن له ولا يعوَّل عليه. شخصية زقاقية بالمعنى العنيف للكلمة وكل مضامينها المرفوضة. كبرت الحكاية وبدأت تتضح معالمها وتمشي بطرق جديدة وصار سامر الذي حاول الانتحار وخلصته أسيل من جروحه وضمدت جراحه فتحول إلى سند يعول عليه. والصديق الذي يؤتمن جانبه. وتجده وقت الشّدة.

تغير سامر الشاب السليق في عالم الحياة وبات رجلاً يعرف كيف يأخذ حقه بالقانون بدل ذراعه وشلمسطيته.

قسوة الحياة وشظفها جعلت منه شاباً غريراً متهوراً. واستطاع خالد أن يقدّم دوره بالكثير من الحرفية ومع تطور الدور بدأت هذه الشخصية تتغير وتتلون وتتهذب وهو قولب نفسه داخل التغيير بالكثير من المهنية العالية.

خالد شباط الذي عرفناه في "كريستال" بدور باسل الشاب المريض الحنون العذب المسامح الرقيق. علّمنا الحب والتغاضي والكرم والتفاني. كان من الصعب تقبله في دور مناقض تماماً مع جرعة إضافية من السوء والشيطنة. فرفضنا صورته في "الخائن" وقلبنا عليه وقلنا ما قلناه حول هذا الانتقال من دور مركب وصعب وبنّاء إلى دور شوارعي مرتزق لا يقدم ولا يؤخر.

وعندما احتدمت الحكاية ظهر سامر بأنه الحجر الجديد الذي تبنى عليه الزوايا. تغيرنا بتغييره وتبدلنا بتبدله. وهو استطاع بسلاسة أن يبري شخصيته ويتكشف عن موهبة تتلون وتتطور بسرعة وسلاسة، وفاز بالسباق وعدنا حيث تركنا، بأنه ممثل جدير بالتتويج.

ننبهر لقدرته المطواعة كعجين في يد الاحتراف يأخذ الشكل ويعلبه بروح الفن. خالد شباط الموهبة التي لا تخذل والأداء الذي يسطر جنونه بكل دور ويخرج فائزاً ومتميزاً.

خالد شباط "كميليون" التمثيل يتبدل ويتغير بحسب المطلوب ليحقق الفوز الذي يريده ولا يهتز الغصن الذي يقف عليه بل يسدد شوطه حتى النهاية وينال التّصفيق الذي يستحق.


يقرأون الآن