TRENDING
من الحب ما قتل.. سوزان تميم ذُبحت بعد بيع وشراء

في أسبوع الاحتفال بعيد الحب.. نتذكّر الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي قتلت باسم الحب ودفعت حياتها ثمناً لعشق مجنون.

قتلت بسكين الحب والعشق والهوس. سوزان تميم قتلها الرجل الذي أراد وصالها وكان مستعداً لأن يدفع أثماناً باهظة مقابل قربها، لكنها رفضته بكل ما فيها. أغراها بالمال الوفير فرفضت، أغدق عليها الهدايا فرفضت. طاردها وهددها ثم وظف من يستل سكيناً ويذبحها.


الحب يشبه أصحابه. وكل من أحب سوزان تميم لم يكن سوياً ولم يكن من طينة لله في الحب. الرجال الذين دخلوا حياتها اتصفوا بالزندقة. فهذا الذي باعها وذاك الذي حاربها بكل ما ملكت يداه، وأخيراً وقعت أمام الفريسة الضارة في الحب فقتلها بيد مأجورة من أجل أن يشفي غليله.

قصة سوزان تميم ستبقى قصة العشق الأسود والحب المقيت الذي يتحوّل إلى جريمة.

 لم تكن سوزان تميم سيدة عادية عشقها الرجال لحد الكراهية والموت. كل من اقترب منها أصابته لوثة الجنون. فلم يعد يعرف حداً للصح أو الخطأ.

سوزان تميم التي قتلت في حياتها مرات عدة ثم أتت الضربة القاضية فأودت بها بأبشع جريمة للعصر. ولا من سبب وجيه سوى الحب والوصال.

هذا الحب الذي يقتل صاحبه قبل أن يقتل الآخر. يقتل فيه الإنسانية ويقتل الرحمة ويقتل الضمير ويقتل فيه الحس والمشاعر.

 هذا الحب يتحوّل إلى وحش ضار يكشر عن أنيابه ويقضي على فريسته المعشوقة بكل أريحية دون ان يهز له جفن، سوى أنه شفى غليله ورطب قلبه بدم المرأة التي أرادها أكثر من أي شيء آخر. وعندما لم ترضخ له أزهق روحها ليشعر أنها ملكه إن لم تكن في حياتها ففي موتها.

عيب سوزان تميم أنها كانت جميلة فجمالها هز فرائص الرجل. فدخل كل هؤلاء الرجال المهزوزين حياتها، منهم من أساء إليها ومنهم من قضى عليها حتى الرمق الأخير.

البداية مع زوجها الأول علي مزنر الذي باعها

عانت سوزان تميم من طفولة صعبة بسبب انفصال والديها وهي في سن صغير. وعاشت مع والدها الذي حرمها من أمها. درست في كلية الصيدلة لكنها لم تكمل علمها بعد أن تقدمت إلى برنامج ستوديو الفن عام 1996، حيث نالت الميدالية الذهبية.

وكانت حينها متزوجة من علي مزنر الذي لم يستطع هضم نجوميتها، وبدأت المشاكل بينهما، وكانت قد تعرفت على عادل معتوق الذي بات مدير أعمالها فطلب من علي أن يطلقها.

ويقول هذا الأخير بأن معتوق اجتمع به في شهر مارس 2003 وفاوضه على تطليق سوزان مقابل سبعين ألف دولار دفع جزءاً منها مبلغاً نقدياً والباقي على شكل شيكات. وهكذا باع علي مزنر زوجته مقابل المال. ودخل السجن بسبب هذه البيعة.

عادل معتوق زوجها الذي حاربها بكل ما ملكت يداه

تزوجت تميم من عادل معتوق وهو منظم حفلات لبناني، تعرفت إليه عن طريق المخرج سيمون أسمر، إلا أنها طلبت الطلاق منه بسبب مشاكل حوّلت حياتهما إلى جحيم، لكنه رفض تطليقها، فانفصلت عنه واستقرت في القاهرة.
ونتيجة لرفع معتوق دعاوى قضائية عليها في لبنان، طالب لاحقاً نقابة الموسيقيين المصرية بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل وبمنع القنوات الفضائية الفنية ومنها روتانا من بث أي أغاني أو كليبات لها.

وكانت سوزان تنكر زواجها من معتوق وتقول إنه استغل توقيعها على ورقة بيضاء كوثيقة زواج.


البطل العالمي للملاكمة رياض العزاوي لم يستطع حمايتها واستغلها

تزوجت للمرة الثالثة من بطل العالم في رياضة الملاكمة عام 2007 (الكيك بوكسينغ) العراقي رياض العزاوي، وأقام معها في لندن 18 شهرا بعدما تم منعها من دخول مصر كانا يعيشان خلالها في جو من القلق والخوف على حياتها.

وقال العزاوي في احدى لقاءاته بأنه كان يتعرض وزوجته للملاحقة والتحرش والإزعاج، كما تلقيا سلسلة من التهديدات عبر الهاتف عندما كانا يعيشان معا في لندن. وروى العزاوي كيف أن هشام طلعت مصطفى اتصل به مهدداً إياه بترك سوزان وشأنها.

انفصلت عنه لتنتقل إلى دبي بعدما ما اكتشفت تعدد علاقاته واستغلاله المادي لها.


حب التنين القاتل

في شهر تموز\يوليو 2008 قتل محسن السكري المطربة اللبنانية سوزان تميم بتحريض من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال المصري الشهير، عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر آنذاك ورئيس لجنة الإسكان في مجلس الشورى المصري.

هشام طلعت مصطفى تعرف على سوزان تميم ووفر لها حماية من عادل معتوق وساعدها على إنهاء عقد احتكاره الفني لها.

دخلت سوزان تميم في معضلة جديدة وهذه المرة مع هشام طلعت مصطفى الذي طلب الزواج منها، إلا أنها رفضت ويقال انه عرض عليها مبلغ 50 مليون دولار لتكون زوجته، لتُقرر المطربة اللبنانية الهروب إلى لندن ثم إلى دبي.


في دبي كانت نهاية سوزان تميم، إذ اتفق هشام طلعت مصطفى مع محسن السكري على قتلها مقابل مليوني دولار، وهو ما حدث بالفعل في صيف 2008، لكن شرطة دبي تمكنت من رصد عملية القتل، وتحديد هوية السكري ليُعتقل في مصر، ويعترف بجريمته ليحكم عليه بالإعدام ثم يُخفف الحكم إلى السجن 15 سنة بحق هشام، و28 سنة للسكري.

لكن في عام 2017 أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا بالعفو عن 502 من المحبوسين في قضايا مختلفة، بمناسبة عيد الفطر ومن بينهم هشام طلعت مصطفى. وما لبث أيضاً أن خرج السكري بعفو خاص، لينجو قاتلا سوزان حتى من السجن.

المرأة الجميلة التي خطفت قلوب الرجال وهزت عروشهم ولم تنحنِ لثرواتهم وملايينهم قضت ذبحاً بسكين الغدر. بعد أن باعوا واشتروا فيها.

يقرأون الآن