بين نوال الزغبي والأسود رباط موثق. الأسود سيّد أينما حلّ في الأفراح والأحزان وفي كل مناسبة تضيق أمامنا السبل يأتي الأسود منقذاً.
ونوال فنانة كل الأمزجة فهي الدلع عندما تتفتح الأنوثة "مين حبيبي أنا" وهي الفرح عندما تضرم نيرانه "قلبي دق" وهي العتب العالي دون انهزام " ما ندم عليك" وهي الحزن الخفِر في القلوب المحفورة بالحنين" يا رايح ".
من ديترويت أطلت نوال بالثوب الأسود الواسع الموشى بتخاريج الورود والكتف المكشوف من مجموعة برجواز الراقية. سيدة المظهر كيفما حلت. تعطي الرداء أكثر مما تأخذ منه.
قادرة نوال أن تخيط الثوب مرة أخرى بحضورها الآسر فيصبح الثوب تتمة. وهي سيدة الاختيار والذوق وتعرف كيف تتهندم وسط حشدها.
اليوم تحمل نوال في طلتها رزانة وأناقة الأسود والغرة الشهيرة مع الشعر الأشقر الكراميل. هي الفنانة الشعبية برتبة الصالونات وهي الرومانسية في مزاج الفرح وهي المطربة في مرحلة التفاؤل والحب. وهي مدرسة في الأناقة.
هذه الطلة هي واحدة من صور نوال التي لا تخطئ أبداً، شفافية وجمال وأنوثة ورقي.