TRENDING
سليم الترك في مسرحية

مسرحية سليم الترك "أي فيل غود" التي اتطلق عرضها على خشبة مسرح المدينة، لا تشي بشيء بأنه بحال good.

أطل الترك بهذا العمل المسرحي الذي بدا فيه أكثر كحكواتي يصف حاله وذكرياته، ومن خلال حكايات يحاول تعميمها لتكون السيرة عامة. لهجته ساخرة ومنتقدة.

يبدو جلياً أن همّ الترك هو فتح العين والعقل على ما يحصل حولنا في البلد لتحويل المسار إلى نقمة أو ثورة. فهو في سرده قصص عاشها سواء في المكسيك أو الهند أو لبنان، يحاول تقريب الصورة بشكل ساخر أحياناً أو جدي أحياناً أخرى لينتقد بشكل لاذع ومرّ حالنا السيئة.


يستعمل الترك الكثير من الاستعارات والصور في حديثه الذي يبدو مبهماً أو غريباً وغير حقيقي في أماكن، ليفتح أمام المستمع في مسرحه البعد الآخر الذي يجب أن يكون عليه من رفض وعدم استسلام، وأخذ العبرة والتعلم.

الترك الذي صاغ مسيرته الفنية كمخرج خلال أكثر من ربع قرن. أمضاها في تصوير كليبات الأغاني، وتعاونت معه كوكبة من نجوم الفن اللبناني والعربي، وترك بصمته على أعمال لاليسا، وهيفاء وهبي، ولطيفة التونسية، وفارس كرم، وأصالة وغيرهم. كما كانت له تجربته السينمائية مع الممثلة لورين قديح "ماي لاست فالنتاين"، والتي أتى على ذكرها في المسرحية مع انتقاد من انتقده في حينها. وتناول حكاية منع فيلمه بالكثير من السخرية والاستهزاء.


بدت هذه المسرحية الحكواتية كفشة خلق للمخرج المعروف بأعماله المميزة، يريد أن يفضح أو يلقي الضوء على احداث عاشها ليلقي العبرة من خلالها وتكون درساً أو إضاءة على حالنا التي نمضي حياتنا ونحن نأكل فيولة.

سنتعرف على سليم الترك صاحب العين السحرية للكاميرا، كممثل يروي لنا أشياء غريبة عجيبة متواصلة ومتنافرة. ممثل متهكم وموجوع في آن وقادر أن ينقل العدوى إلى رواد مسرحه ليقفوا ويسألوا ألف سؤال بعد خروجهم.

هذه النقلة النوعية لمن يقف خلف الكاميرا ليصبح أمام الجمهور يصارحهم بقصصه وتفكيره لتحفيزهم نحو تغيير الحال. هو جرأة من سليم الترك أن يأخذ على عاتقه أهمية البوح من أجل التغيير.


يقرأون الآن