TRENDING
نجوى كرم في يوم مولدها.. نجمة صالحت النساء مع أعمارهن

اليوم أطبقت نجوى كرم فم 58 عاماً. عمر قصير لكل هذه الإنجازات. من الصعب أن نقول أين كانت البدايات. هل هو يوم مولدها عام 1966أو يوم كانت مدّرسة في مدراس زحلة. أو يوم نالت الميدالية الذهبية في ليالي لبنان عام 1985. أو يوم أطلقت أول البوم عام 1998.

ربما البداية الصاعقة كانت عام 1992 عندما ظهور ألبوم "شمس الأغنية" وطار صيتها نجومية كفنانة أولى بين أبناء الجيل الشاب. وأخذت لقب عملها.

العمر يمر وهي في كل محطة تدرج مدماكاً في نجوميتها وفنها. صنفت في قائمة أفضل شخصية عربية مع أكثر من 26 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي. وأدرجت من بين أكثر الشخصيات إلهاماً في الشرق الأوسط. ومن أفضل النجمات العربيات على المسرح العالمي.


لا يمرّ عليها الزمن

كل هذا الثراء من النجومية وكرم تتألق كيافعة لا يمر عليها الزمن ولا تهتز لجدار التجاعيد. بل الناظر إليها يجدها أصغر من تاريخها وأكثر شباباً من إنجازاتها التي عمّرتها عبر السنين.

كأن بها تنزع غلافاً عن محياها وتعيد عاماً للخلف بدل أن تتقدم. فهذا الشباب هو نجومية أخرى يحسب لها بين أبناء جيلها. قد يقال إن عمليات التجميل فعلت فعلها. كثر فعلوا وإن لم نقل جميعاً لكن نجوى نجحت وتغلبت على صور الجميع، جمالاً وشباباً ونضارة. لا بل العمر أعطاها محيا أخر ورقة أكثر ونعومة إضافية.

هل هذا يؤتى به من مشرط أو من دلو روح؟ على الأغلب الروح هي أساس هذه الشبابية.


الحب والثقة

قد يكون الحب قربه أو بعده خلف هذا الاتقاد وخلف هذه الجاذبية المفعمة. فالحب قادر أن يترك ندوبه خلف الظاهر وقادر أن يعيد ترميم الذات وقادر أن يبث العطر في الزهر المقدد. للحب أساليب لا يفهمه إلا الذين وقعوا في شباكه.

قد تكون الثقة خلف هذا الوهج والشباب. ونجوى يبدو لا تعترف بزمن غير زمنها فتقلّمت وزاحت كل الغصون اليابسة وفي كل فصل تفرخ أفناها من جديد. فتبدو نضرة كشجرة لوز بعد شتاء بيضاء مكتسحة الزّهر كشجرة نفناف.


نجوى كرم في أواخر خمسينياتها لا شك أنها متصالحة مع كل ما أردفها به الزمن. نجومية لا طائل لها. وطلة لا تعترف بأوساط الأعمار بل ترسو عند حافة الشباب تجدف على السنوات وتهزأ منها وتعطي مثالاً أن العمر بألف خير والجمال شلال ينهمر ليكون بحيرات الحياة القادمة.

يقرأون الآن