TRENDING
Reviews

ألاز وآسي.. ثنائي خطف القلوب في "المتوحش" لهذه الأسباب

ألاز وآسي..  ثنائي خطف القلوب في

علاقات الحب في مسلسل "المتوحش" yabani كلها متعثرة. وبالرغم من هذا التعثر يبقى له وصول وطرقات شيقة.

تترصد علاقة ألاز (بتران أصلاني) وآسي (روجبين أردن) بقلوب المشاهدين. فهذا الثنائي المختلف والمتعجرف خطف الاهتمام.

فهما من جبلة متناقضة تماماً بين الغنى والفقر، لكنهما يجتمعان عند مستوى التكبر والعنجهية والحب المستتر.


آسي التي لا تمتلك شيئاً سوى عزة النفس والحب الصادق المدفون في داخلها تبوح عن مكنونها في الأزمات وفي عز الإقصاء المدمر. وتنضح غيرة نارية لكنها مكبوتة خلف عيون عاشقة.

وألاز الشاب الذي يملك كل شيء ولا يتضّع أمام مخلوق، عندما يصبح في مرمى عيون آسي يتحول إلى شاب رقيق تلفه قشرة الوله، ويحوم حولها كفراشة حول الضوء، مستعد أن يموت حتى ولو كان هذا آخر تحليق له.

هذا الكبت في المشاعر وهذا التواري عن البوح الذي يفضحه الأداء الملفت في التصرفات وفي العيون يخلق شبقاً تصل عدواه إلى المشاهدين.

فألاز الذي يناديها بآسي المتمرّدة، وهي التي تناديه بألاز الولد وهما يذوبان في نظرة ويقتربان كفريستين كل منهما يريد التهام الأخر حباً وليس كرهاً.

العيون بينهما تشي بالكثير من القرب لكن التصرف يأخذنا نحو منحى أخر.

هو يغني لها حبه وهي ترد عليه بصوتها الحنون حباً أعمق. لكن في المقابل هو قادر أن يفلت من وصلته الغنائية ليرحل مع أخرى فقط من أجل أن يحطم قلبها. وهي تنكمش على نفسها متظاهرة بعدم الاهتمام ولكن عندما تحق الحقيقة تجدها ملتاعة وتريد وصلة لقاء وضمة.


حبهما المغلف غير الواضح والمخفي خلف جدران النكران والتكبر، لكنه ينضح من كل الشقوق والتصدعات. يجعل منهما شخصيتين محببتين لدى المشاهد.

خاصة وهي شابة رثة المظهر لكنها تحمل ثقة عالية بنفسها وقادرة بلمحة أن تعبر عن حب جارف خاصة عندما تعرف أن مكروهاً ما أصاب ألاز.

وهو الأنيق الثري الذي لا تهزه المشاعر، لكن في أوقات ضعفه وضياعه لا يحتاج إلا تلك الفتاة البرية النزقة حتى يستكين.

هذا الجمع بين مظهرين متناقضين الرداءة والأناقة تحت جناح الحب يولد نوع من الشغف لدى المشاهد.

هذا الرفض الخارجي المترافق بنيران الداخل يجعل منهما قدوة نريد التفرج على اشتعالها.

حب ألاز وآسي نوع غريب من الحب المتكبر، غير المعلن لكن في عمقه هناك انصهار وذوبان. والمشاهد يستمتع في متابعة اللقاء بينهما وهما يخلعان رداء الادعاء ويفضحان حقيقتهم العاشقة.

كان المسلسل قد راهن على ثنائية يامان (خالد أوزغور) ورويا (سيماي بارلاس)، غير أنّ الثنائية لم تكن موفقة، وقصّة الحب المليئة بالدموع والفراق والمواقف المصطنعة، جعلت الكفّة تميل نحو ثنائي جديد، لم يكن يحسب له حساب في بداية الأحداث.

يقرأون الآن