يغير مسلسل "المتوحش" التركي جلده بعد موت يامان علي في الحلقة 28. فهذه الفجيعة غيرت مسار كل الأبطال. وبات الجميع يقف على حد سكين قاطع فإما قاتل أو مقتول. فتآزر الجميع في مشهدية جميلة عند الغروب يتناولون الإفطار كعائلة واحدة مع الأولاد المشردين في منطقتهم التي تسمى جهنم.
فهذا التآلف الذي شهدناه كان يصلح أن يكون نهاية للعمل. مع اتحاد الجميع في بوتقة اللقاء والحب.
هذه الحلقة كانت مفصلية `اخرة بالأحداث المؤلمة وبالعواطف الصادقة والنبل. فعندما دقت ساعة الصفر الكل شمّر عن نخوته وأظهر حقيقته.
فألاز وأسي عانيا الكثير وصولاً للتضحية بروحهما من أجل الأخر في مشهدية حب رائعة جمعت صور العشق الصادق والتماهي بالأخر حد الموت. فألاز الانتهازي الأناني لم يكن سوى الحبيب الصادق والأخ المتفاني. مستعداً أن يكون فداء من يحب ويغامر بروحه من أجل حبيبته أسي وشقيقه الذي أراد أن يفديه بروحه.
ومن أغرب المواقف موقف سرحان صويصلان الذي بات يتعامل مع الشرطة من أجل أن يتم تخليص ابنه ألاز والقضاء على ظافر ديرماهان. وقطع حبل الخصام مع جوفان الذي أوكله بحماية عائلته ثم قام هذا الأخير بمساعدته للقضاء على ظافر بحقنة أودت بحياته ووضعت مستقبله الطبي في خطر.
ظافر الذي زرع الخوف في قلب الجميع لكنه استطاع أن يظهر دواخلهم ويغير مسارهم ويقلب حياتهم. فجمعهم عائلة تتضافر من أجل حماية أبنائها.
ليلى باتت شخصية محورية في العمل بعد أن قلبت كل مسار العمل. هذا الموت الذي حدث ولم يحدث بسبب ليلى التي استطاعت إقناع الوالد المجرم أخطر إرهابي بتجارة الأعضاء بأنها ابنته التي عاشت في أميركا واخذت هويتها دون أن يعرف أن ابنته الحقيقية توفت. وكان لها اليد في تخليص يامان علي من الموت بزرع خرطوش مزيف في مسدس ألاز.
وليلى هي أليف التي كانت من إحدى أبناء الشوارع والتي وقعت فريسة في يد المتوحش. وما هذه الجاكيت الخضراء التي يواظب يامان على ارتدائها سوى هدية من رفيقة طفولته. فهل يمكن أن يتجدد الحب فيما بينهما وتصبح علاقته برويا بخطر؟
رويا التي تأكلها الغيرة من ليلى خاصة بعد أن اتضحت هويتها وهناك تاريخ يجمعها بيامان علي.
الطفلة الخرساء لم تكن كذلك والتي باتت تعرف سرّ سرحان بخطفه يامان علي فهذا السّر قد يقلب كل المعادلات في الحلقات القادمة.
أوزغا التي تحمل تهديداً مصوراً على هاتفها تبتز به نسليهان في حال تقربت أكثر من جوفان سوف تزجه في السجن. فبعد فجيعة مقتل يامان زاد الوصال بين نسليهان وجوفان بعلنية كسر حدود التفّهم من أوزغا. وأثار سخطها.
ترتيب جديد قادم في العلاقات وفي مسار الشخصيات. فهناك حب يعلن وعدوات تخلق. فأهل المال والثراء قد يقترنون بأهل البؤس.