TRENDING
مسلسل

بعد عرض حلقاته الخمس الأولى، نجح المسلسل المصري "مليحة" في تصدر محركات البحث، ولفت الأنظار بمجرد طرح إعلانه التشويقي والإشارة إلى أن المسلسل يُسلط الضوء على القضية الفلسطينية، ويستعرض مواد أرشيفية موثقة.

وجرى الإعلان عن إنتاج مسلسل "مليحة" استعدادا لطرحه في رمضان 2024 بعد فترة وجيزة من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" واندلاع الحرب في غزة، مما لاقى ترحيبا لدى شريحة واسعة من الجمهور الذين وجدوا فيه ضرورة مُلّحة لتعريف الأجيال الشابة بالقضية الفلسطينية وأصلها التاريخي وحيثياتها.

تتمحور أحداث المسلسل حول الشابة الفلسطينية مليحة (سيرين خاس) التي اضطرت لترك بيتها في فلسطين بصحبة جديها ووالديها بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي منازلهم في "انتفاضة الأقصى" عام 2000، وعاشوا لسنوات في ليبيا، بينما كانوا يحلمون بالعودة إلى وطنهم.

وبعد اندلاع الثورة الليبية في 2011، تضطر العائلة للنزوح مجددا إلى الحدود المصرية-الليبية، ومنها إلى مصر في 2012، لكنهم يفقدون أوراقهم الثبوتية، لتبدأ مليكة رحلة شاقة للحصول على مستندات بديلة من أجل العودة إلى غزة.

تتعرف مليحة إلى أدهم (دياب) الضابط بحرس الحدود المصرية، والذي يسعى لمساعدتها والتصدي بالوقت نفسه لإسرائيل لتتوالى الأحداث.

بالنظر إلى فنيات العمل، يظل أفضل ما جاء به هو أغنية "أصحاب الأرض" التي غنتها الفنانة السورية أصالة مصحوبة بالترويدة الفلسطينية ومشاهد فنية بديعة، والأهم "الآفان تتر" وهو مشهد يسبق الحلقات، ويتضمن حوارا بين جد وحفيده، يقص فيه الأول على مسامع الثاني قصصا من التاريخ المصري والفلسطيني يُصاحبها على الشاشة العديد من الصور والفيديوهات الوثائقية التي استعرضت الكثير من الأحداث المهمة.

يبدو جليا أن صانعي "مليحة" حرصوا على تقديم عمل ملحمي مهم يُشارك في تأسيس وجدان الأجيال القادمة، وهو ما نجحوا في تحقيقه بالأجزاء التاريخية حسب الكثير من المتابعين، ولكن لم يكتب لهم النجاح بالجانب الدرامي، ربما لأن العمل لم يحظ بالوقت الكافي للكتابة الجيدة والميزانية الضخمة التي تستلزمها أعمال كتلك، أو لعله كان من الأفضل لو انتمى لفئة مسلسلات الـ30 حلقة لفرد مساحات وخطوط درامية أكثر وأعمق.

مسلسل "مليحة" من تأليف رشا عزت الجزار وإخراج عمرو عرفة، وبطولة عربية مشتركة شارك بها من مصر كل من دياب، وميرفت أمين، وأشرف زكي، وأمير المصري، وعلي الطيب، وحنان سليمان، ومن فلسطين سيرين خاس ورحاب الشناط، ومن لبنان ديانا رحمة، ومن الأردن أنور خليل، ومروان عايش، ومن تونس مريم الفرجاني.

يقرأون الآن