تمتشق نادين نجيم في مسلسلها الرمضاني 24 سلاحها أكثر مما تمتشق جمالها. فهي المحاربة التي تريد الزود عن ابنتها وبعدها الدفاع عن مكانتها كنقيب في السلك العسكري.
أبعدت نفسها عن كل إرهاصات الحياة وعاشت نافية نفسها بعيداً عن عملها في ملاحقة تجار المخدرات لكن القدر لم يتركها لصفائها ووحدتها مع ابنتها. فلحقها في عزلتها وأعادها غصباً عنها إلى المربع الذي لا تريد التورط به.
باتت مضطرة أن تتعامل مع تجار المخدرات من أجل حماية حياتها وحياة ابنتها بعد أن فقدت أخر سند لها والدها الذي رحل في غفلة عنها.
نادين نجيم أو النقيب سما عقل هي الرياضية القوية التي تجيد القتال وفنون المحاربة والخبيرة في هتك الأمكنة ودخولها والسيطرة عليها.
دور قائمته الأكشن واللعبة الجسدية القوية والمرنة ونادين لأول مرة تدخل هذا المضمار بشكل جدي وحاد. ففي الجزء الأول 2020 كانت "حياة" الفتاة البلدية أبنة الحي الشعبي، تتصف بالطيبة وتحمل سمات نبيلة ومرؤة.
لم تأبه نادين نجيم مرة لجمالها ولم توظفه في أعمالها بل اعتمدت دوماً على موهبتها كممثلة واستطاعت أن تكون نجمة بمواصفات محترفة ومهمة.
نادين التي بدأت حياتها المهنية من كرسي بعجلات تؤدي دور مقعدة في "خطوة حب" ثم لعبت أدواراً مختلفة من غجرية ورومانسية إلى بدوية أو تاريخية أو حتى كوميدية كما في "صالون زهرة". ولم تتكأ على جمالها.
علماً هذا الجمال بات سمة يكلل حضورها ويفتح لنفسه مكانة على الشاشة وفي عيون المشاهدين. فالجمال شئنا أو أبينا هو رافد واسع الضفاف يفتحها لنشرب من عذوبة مائه ونتنعم بخمائله.
نادين لم تتكأ على هذا الجمال أو تعيره انتباه وهذا يحسب لها فهي تطل مجردة من أية مساحيق أو إضافات لا بل تغمس نفسها في الدور فتصل لنا متسخة أو مدممة. تختار ثيابها من فئة الألوان المموهة المتقشفة. لا تستخدم مظهرها ليكون طبشة ميزان في الشخصية التي تؤديها متجردة، تتكل على ملكاتها وموهبتها. تسخر صوتها وحركتها الجسدية ومن عيونها تسقط التعابير كلها من فرح وحزن.
نادين نجيم لا شك أجمل من سما عقل كامرأة فبينهما فاصل كبير لكنهما يلتحمان عند "كلاكيت الأكشن".