"ولاد بديعة" وكل هذا الصخب الذي بدأه بات يترنح ويخبو. الحلقتان 28 و29 مرا كحثيث سلحفاة فوق عشب يابس. بطأ وتطويل ومراوحة في دائرة من فراغ.
سكر تتوب وتعود للخطيئة
شيء من إعادة التدوير. سكر "سلافة معمار" تخطو نحو الطريق السوي ثم تعود لسابق عهدها.
ياسين الفهلوي بات ساذجاً
ياسين "يامن حجلي" يحرق المال ويغسل يديه من طُرق الذهب غير الشرعي ثم يعود لإنتاج المسلسلات بطريقة فيها من الخفة والساذجة وبشكل لا يقطع أمام المُشاهد ونحن نتابع هذه المقاطع الهزلية مع شخصية وفا "رامز الأسود" وطريقته المستفزة التي تبدو خارج سياق العمل.
مقتل السبكي مشهد طفولي
ثم يأتي مقتل السيكي "وسام رضا" بأسلوب طفولي مبالغ فيه. فياسين الذي دخل عقر التهريب ونجا. وسطا على الذهب وباعه ونجا. وقتل ونجا فتأتي هذه المشاهد الأخيرة لشخصيته كملحق خفيف يخلو من أي نكهة أو غرض درامي أو تشويقي او حتى منطقي. فياسين الفهلوي الذي لا تمر عليه هيافة المواقف. نجده شخصية مغفلة أمام الوفا الذي كان غريراً وبات قديراً.
شاهين نظف ثم تلوث
اما شاهين "سامر إسماعيل" الذي بدأ يلمع شخصيته ليكون الرجل السّوي النظيف عاد إلى سابق تاريخه باللطش والسرقة والنفعية مع انشاء جمعية هدفه الاستفادة ومع شراء شهادة جامعية لأجل الفخفخة الاجتماعية. فكل تطور في الشخصيات أعيد دحضه وتكذيبه.
اما تطور شخصية محمود نصر "مختار" بين دخول عالم السوشيل ميديا وصياغة نفسه كشيخ جليل وبين دخوله الدباغة واتقان عمله فيها. ولم نعرف الحلول والنهايات حول كل الجرائم التي قام بها. كأنها أقفلت واتجهت الشخصية نحو منحى أخر جديد.
تفككت الحزمة المتينة
هناك تفكك بين الأبطال كل شخص له حياته ومساره. وبتنا نتابع عدة قصص مستجدة ضمن القصة القديمة الواحدة. ضاعت النكهة الأصلية وتفككت الحزمة القوية وبات العمل فيه شيء من التراخي والهلهلة.