مسلسل "ولاد بديعة " اقفل فصوله. الحلقة الأخيرة ضمت الكثير من المفاجآت ووضعت السكة في ثلمها القويم.
مختار "محمود نصر" الذي أدى دوره بالكثير من الابداع صار ريس الدباغين بعد أن فاز بصنع أفضل جاكيت جلد. تفوز بجودتها على جاكيت عارف الدباغ نفسه. لكنه ألقي في المصحة بعد تشجيع أحد متابعيه على قتل الشيخ نذير خاسراً كل شيء حتى حب هديل التي كانت مستعدة ان تقبل به زوجاً ورفيق عمر بالرغم من كل شيء إلا القتل لا تقبل به فتركته لمصيره القاتم.
شاهين يخسر في كل شيء زوجته التي تريد الطلاق منه بعد أن عرفت بقصة الاحتيال في الجمعية الخيرية وخسر مكانته بين الدباغين بعد تفوق مختار عليه.
الأخوة اجتمعوا مجدداً فوق هياكل القطار كعادتهم بعدما نفذوا شراكتهم بالتعاون مع الدولة وسرقة الأثار التي يريدها شوال وألقي القبض على هذا الأخير واجتمعوا الأخوة في عناق مؤثر. ملتزمين بخوض حياة جديدة نقية.
دروس نتعلمها من هذا العمل:
- الأخوة حصن وحضن مهما جلنا وغردنا بعيداً في هذه الحياة تبقى الأخوة سند في الضيم وفرحة في اللقاء. والجفاء بين الأخوة جرح لا يمكن الشفاء منه إلا بالقرب. ولاد بديعة خير مثال.
- الزغل مصيره سوداوي حتى لو انتصر أو تفوق لكن لا بد أن تتضح الحقيقة أو يتعثر الزغل بالقدر ولو بعد حين، فيظهر عن انيابه وأول من يشطر به هو صاحبه. مختار صابه ما أصابه بسبب حقده وزغل نواياه.
- الوداعة سر العلاقات، عندما تنظّف القلوب وتنظر إلى الأخر بعين الله ولطفه لا بد أن تلتقي معه في الإنسانية مهما كانت الفروقات. تقبل الأخر يحتاج قلباً نقياً وروحا من نطف السماحة. كما علاقة أبو رياض المؤمن بجاره السكير.
- المال ليس سر السعادة بل التعب الأصلي غير المغشوش واللهمة الصافية والنوايا السليمة مع القليل مما يتيسر من مال هي سر السعادة. وإلا ما معنى أن يحرق ياسين ماله وتتخلى سكر عن مجدها الأسود الثري ويعود شاهين إلى نبالته سوى أن المال فقأ سريرتهم.
- المرء ليس باسمه بل بأصل أخلاقه. مختار ابن الأصول والثراء جار عليه القدر بسبب نفسيته المريضة الشريرة وعدم تحصينه لهذا الاصل. وولاد بديعة لم يكونوا سوى شبه مشردين غير محصنين بنسب. عاشوا الحياة بالمقلوب وعاثوا فيها. ولم تستكين حالهم إلا عندما قرروا أن يكونوا من الابرار.