ميريام فارس تطل على مسرح الغناء تنشد أغاني الفرح. تطل كزنقة حرة مطلية بالبرق اللماع خيوطاً كرذاذ ندى فوق بتلات العطر. ثوب مهندم فوق الجسد الرقيق، من تصميم جورج حبيقة.
الصدر مكشوف، الأكتاف عارية، تعانق أيادي التعبير هزجاً وحركة. والجسد المعبر بخطواته في تشكيل رقص الكلمات والألحان. تحيك ميريام فارس حضورها كأسطورة استعراضية في مسارح الفن.
طلة مغزولة على وهج. العيون مغطاة الجفون بالأزرق الحالم. الثوب البراق الطويل يعطي تلك المسحة الخلابة في سكون الليل داخل طقس الغناء.
حركاتها تدل عن ذاك التعبير بتجسيد الحلم. عيون ناعسة وأيادي ترفرف كمناديل حب وأصابع مغمورة بخواتم الجواهر. والشعر يتطاير بأجنحة النسائم السعيدة.
ميريام فارس التي تعرف كيف تخطو خطواتها على إيقاع الجمال والفن. لا تتعب ولا تسمح للزمن أن يغدر بها. بل قادرة على قطف اللحن وخطوات التفاؤل وتزرعها فوق المسرح اغنية تسعد سامعيها ويترنحون لفألها ونغمها.
صورتها أشبه بشهب مسافر في عتمة الليل يضيء الظلمة ويرخي اذنابه برقاً وهي تنشد أغانيها أهازيج حب وترقص على ايقاعات طبولها.