TRENDING
مهرجان موازين المغربي بين تألق

يجمع مهرجان موازين المغربي بين نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا المتلاصقتين والفاصل بينهما نهر "بو رقراق" الشهير مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور ومجموعة من الفنانين المرموقين ويجعل التفاعل بينهما في أعلى الدرجات.

انطلق مهرجان موازين المغربي عام 2001 وشهد توقفا لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، وها هو في عام 2024 يتم نسخته الـ19 "موازين وإيقاعات العالم" التي اختتمت نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي بعد مشاركة فنية عربية واسعة.

ولكن كيف جاءت النسخة الحالية للمهرجان في ظل الحرب التي يشنها العدو "الإسرائيلي" على قطاع غزة وينهش في لحم الاطفال والنساء والشيوخ..

صافرة البداية انطلقت مع الفنانة اللبنانية المبدعة هبة طوجي على مسرح محمد الخامس في الرباط، والختام كان بحفل المغني المصري المثير للجدل وصاحب الشعبية الجارفة محمد رمضان.

ولكن وبشكل عام تقلص عدد الحضور في بعض الحفلات مقارنة بالسنوات السابقة وخف بريق موازين بالتزامن مع الأحداث الدائرة على الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان، وخطفت الأعمال الحربية في الشرق الأوسط الضوء من المغرب وسحبت البساط من تحت أقدام الفنانين.


حواجز ومطبات

مر مهرجان موازين بنسخته الأخيرة بعدة أحداث وخصوصا قبل انطلاقه، فقد دعت فاعليات مغربية وعربية بماقطعته خصوصا خلال الأحداث التي تجري على ارض فلسطين، وأيضا تجاه الوضع الاقتصادي الصعب التي يعاني منه غالبية الشعب المغربي.

ومن أسباب الاخفاق في بعض الحفلات سببه أن بعضها تزامن في توقيت واحد، وخصوصا الحفلة التي أحيتها المغنية المصرية أنغام التي لم يحضر حفلها سوى 500 متفرج في مدرج يتسع للآلاف.. وهذا ما اثار الدهشة، وعلق الناقد الفني طارق الشناوي "قد تكون انغام تكون تعلم عدد التذاكر المباعة للحفل، لكنها تحترم جمهورها والمسرح لذلك غنت وهذا يُحسب لها، وهناك خطأ تنظيمي، ونحن لا نعلم".

وفي الايام الأخيرة، حصل تقاعص من الجماهير للتوفد بكثرة بعد وفاة للا لطيفة والدة الملك المغربي محمد السادس، وكاد المصري محمد رمضان أن يلغي الحفل احتراما لمشاعر المغاربة.

بشكل عام، يبقى لهذا المهرجان رونق خاص ونكهة مميزة في قلوب أبناء المغرب الذين يميلون عادة للفنانين المحليين، ويتفاعلون مع النجوم اللبنانيين بشكل خاص ويعتبرون أن هناك رابطا روحيا مع بلاد الشام التي تعني لهم الكثير بلا أن ننسى باقي النجوم من مصر وباقي الدول العربية. 

يقرأون الآن