أقام نادي الشباب في "مجلس بعلبك الثقافي" نشاطا سينمائيا توعويا، عرض خلاله فيلم "وهلأ لوين" للمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، بحضور حشد من المهتمين.
واشار المربي مهند سايمان إلى أن الهدف من الفيلم "تنمية حس المواطنية لدى كافة مكونات المجتمع اللبناني وخاصةً جيل الشباب، والعمل على تعزيز الوعي لأهمية التكامل بين جميع هذه المكونات، بغض النظر عن خلفياتها العقائدية والدينية والإجتماعية، التي نحترمها جميعاً، ونحترم المناطق التي ينتمون إليها".
وشدد على "نبذ مسببات الحرب الأهليّة التي تودي بالجميع إلى الهلاك، وتجعل من المواطنين كافة، وخاصة الشباب منهم، وقوداً لهذه الحرب المقيتة".
ولفت إلى أن "الفيلم يظهر المآسي المرعبة التي تسببها الحرب الأهلية، وخاصة لدى الأمّهات، والآلام والندوب التي تنزف قروحاً لا تشفى".
وأبرز الفيلم "موقف الأم ووعيّها العائلي والوطني والإنساني، وقلقها وخوفها على أولادها وعلى المجتمع".
مع الإشارة إلى أن القصة تدور أحداثها في قرية لبنانية افتراضية لا تمت للقرية التقليدية بصلة، لكنها قرية يعيش فيها الناس بكل طمأنينة، وهدوء، رغم انتماء السكان إلى بيئات دينية متنوعة، يتقاسمون معا الحياة اليومية بأفراحها وأحزانها، ويتآزرون في السراء والضراء، ولكن للأسف تدخل عناصر توتير في العلاقات بين الأطراف لتحول القرية من بلدة طوباوية جميلة إلى قرية متصارعة طائفيا تعبيرا عن الحالة اللبنانية، لتصل إلى حساسية مفرطة كلما تقدم الحراك، وتطورت عقدة الرواية".