بعد شهرين من انطلاق عرضه عالمياً، أبصر الفيلم المثير للجدل "باربي" النور في لبنان أخيراً، وبدأت صالات السينما اللبنانية بعرضه يوم الخميس، بعد انطلاقه في شهر تموز\يوليو الماضي، وتجاوز إيراداته المليار دولار في غضون 17 يوماً، ونجاحه في إثارة الجدل حيث منع في أكثر من بلد عربي.
وحصل فيلم "باربي" الأسبوع الماضي، على إجازة عرضه بعد توقعيها من اللجنة المكلّفة الرقابة على أفلام السينما، ممّا سمح بانطلاق عروضه في الصالات.
وكان الأمن العام اللبناني قد وافق على طرح الفيلم في جميع دور العرض، بعدما شاهدت اللجنة، التي تضمّ ممثلّين للأمن العام ووزارة الاقتصاد الفيلم، ولم تَجد أيّ مشهد يُبرّر عدم عرضه.
ومع عرض الفيلم، يكون وزير الثقافة محمد المرتضى قد خسر معركة خاضها منذ شهر، بعد أن وجّه كتاباً إلى الأمن العام لاتّخاذ كلّ الإجراءات اللّازمة لمنع عرض الفيلم.
وبحسب الكتاب الذي وجهّه قال المرتضى إنّه "لدى التدقيق، تبيّن أنَّ فيلم "باربي" المُزمع عرضه قريباً في دور السينما اللبنانية، يتعارضُ مع القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة في لبنان، إذْ يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسيّ، ويُسوّق فكرةً بشعةً مؤدّاها رفض وصاية الأب، وتوهين دور الأم وتسخيفه، والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة".
فيلم "باربي" يتعارضُ مع القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادىء الراسخة في لبنان، إذْ يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي ويُسوّق فكرةً بشعةً مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطوّر الذاتي للفرد لا سيّما للمرأة؛ pic.twitter.com/S9TkxE8eCK
— القاضي محمد وسام المرتضى وزير الثقافة (@JugeMMourtada) August 9, 2023
ومع خوض الوزير مرتضى حملة شرسة ضدّ الفيلم، وضد ما أسماه بالشذوذ الجنسي، انطلقت حملة مضادة للدفاع عن الفيلم في حملة هدفت إلى صون الحريات العامة، انتهت بعرضه في لبنان وسط إقبال جماهيري لافت.