فاجأ الممثل آدم بكري زوجته الممثلة سينتيا صموئيل في ذكرى مرور سنة على زواجهما، بهدية غير متوقّعة، أعادتها 12 عاماً إلى الوراء، وأشعلت داخلها نار الحنين إلى طفولتها، والألم على خسارة أقرب الناس إلى قلبها.
واختار بكري أن تكون هديته لزوجته معنوية أكثر منها ماديةً، وكانت عبارة عن تذكرة سفر إلى كندا، البلد الذي ترعرعت فيه وغادرته منذ 12 عاماً بعد وفاة والدها المفاجئة.
وشاركت سينتيا متابعيها بصُورٍ وفيديوهات التقطتها خلال زيارتها الأخيرة إلى كندا، بعد أن عادت إليها في ذكرى زواجها الأولى، موثّقةً لحظات عاطفية جمعتها بأصدقاء طفولتها ومواهقتها، حيث فاجأتهم بوصولها على غفلة، كما قامت بزيارة المدرسة التي كانت ترتادها والتي حفرت في حاضرها ذكريات لا تنتسى.
وأرفقت سنتيا منشورها بتعليق مؤثر، قالت فيه: "منذ 12 عاماً غادرت كندا، تاركة خلفي أكثر من قطعة من قلبي، بل والدي. خسرته وسط ألم لا يوصف، الأمر الذي جعلني أتعهّد بأن لا أعود الى المكان الذي حُفرت فيه ذكريات الطفولة".
وتابعت سينتيا: "ولكن في مناسبة زفافي الأولى، فاجأني زوجي الرائع بتذاكر سفر إلى كندا. لقد منحني القوة التي أحتاجها لمواجهة الماضي، وأعود إلى المكان الذي يخبئ الكثير من الحبّ ووجع القلب. لقد كانت مبادرته من إحدى أكثر المغامرات تأثيراً في حياتي".
وأردفت سنتيا: "هناك في كندا، اجتمعت بأشخاص أحبّوا والدي وقدّروا أهميّته على الدوام. لقد تسلّقت جدران مدرستي القديمة، تلك المدرسة التي لعبت دوراً محوريّاً في صقل الشخصيّة التي أنا عليها اليوم. وقد تواصلت مع أصدقاء تشاركنا معاً الضحكات والدموع".
وكشفت سنتيا من خلال المنشور عن تغلّبها على ألم دفين رافقها لسنوات عديدة، وقالت: "الأهم من كل ذلك، أغلقت الباب أخيراً على مرحلة من الألم رافقتني طوال عقد من الزمن. لم يكن الأمر سهلاً، ولكنه ضروريّ لرحلة شفائي".
وختمت سينتيا منشورها قائلةً: "أنا ممتنة الى الأبد لهذه التجربة التحويليّة وللأشخاص الرائعين الذين احتضنونني عندما غلبني الضعف خلال زيارتي. كندا ستظلّ المكان المميّز في قلبي، تماماً كما سيبقى والدي إلى الأبد".