تخضع العديد من أفلام المخرج البرتغالي الراحل جواو سيزار مونتيرو إلى أعمال ترميم بتقنية 4K بعد مرور نحو عقدين على وفاته.
وكانت هذه الأفلام ممنوعة من العرض في الولايات المتحدة الأميركية بسبب قوانين حقوق النشر الصارمة وسوء الحفظ.
استحوذت نقابة السينما في نيويورك على حقوق توزيع أفلام مونتيرو في أميركا الشمالية وتخطط لعرض أفلامه على نطاق واسع في الولايات المتحدة وكندا أوائل عام 2025، حسبما ذكرت صحيفة deadline.
وحول إعادة ترميم أفلامه قال المخرج البرتغالي ميغيل غوميز الفائز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل مخرج في مهرجان كان لهذا العام: "أعتقد أن مونتيرو كان المخرج الرائد لجيلنا في البرتغال بعد مانويل دي أوليفيرا. وأنا سعيد للغاية بمنح العالم هذه الفرصة لمشاهدة أعماله مرة أخرى.
فيما قال المنتج باولو برانكو وصديق المخرج: "إذا كان هناك شخص عاش حراً تمامًا، حيث تتشابك الحياة والإبداع دائمًا، فهو جواو سيزار مونتيرو. لم يلتزم أبدًا بأي قواعد وكان دائمًا يجلب شعورًا بـ "الجنون" إلى عمله، وهو شيء اعتنقه بفخر. لهذا السبب تعد أفلامه ضرورية وفريدة من نوعها في السينما العالمية".
كان مونتيرو شخصية غريبة الأطوار إلى حد كبير، وقد مثل في العديد من أفلامه اللاحقة، إذ لعب دور جواو دو ديوس عدة مرات في أفلام منها "ذكريات البيت الأصفر".
يشار إلى مونتيرو توفي متأثرًا بمرض السرطان عام 2003 عن عمر يناهز 64 عامًا.
ولد مونتيرو في لشبونة، ويعد أحد أكثر صناع الأفلام إثارة للجدل والغرابة في جيله، ومعظم أفلامه تشمل موضوعات ساخرة وتجريبية وخيالية، ومنها فيلم What Will I Do With This Sword? "ماذا سأفعل بهذا السيف؟"، وفيلمه الدرامي الرائع Silvestre "سيلفستر"، Recollections of the Yellow House "ذكريات البيت الأصفر"، الفائز بجائزة الأسد الفضي في فينيسيا عام 1989.