TRENDING
خاص- بعد تغيّب ياسمين عزّ... نيشان لـ

الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان

تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي»، انطلقت فعاليات الدورة 21 من "منتدى الإعلام العربي"، بحضور أكثر من 3000 شخصية من المسؤولين وصُنّاع القرار والمفكرين وكبار الكُتّاب ورموز وقيادات العمل الإعلامي وممثلي المؤسّسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية وصُنّاع المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان من المقرّر أن تجمع ندوة تُعقد صباح اليوم الثلاثاء، الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان والإعلامية المصرية ياسمين عزّ، تحت عنوان "الإعلام في عصر الترند"، إلاّ أن الأخيرة تخلّفت عن الحضور، بشكل مفاجئ.

وكان نيشان قد أعلن ليلة أمس عن انعقاد الندوة وطلب من الصحافيين والمتابعين طرح أسئلتهم لينقلها بدوره إلى ياسمين عزّ في المؤتمر، إلا أنها تغيّبت عن الحضور، ما أغضب نيشان الذي وصف ما فعلته الإعلامية المصرية بـ "الحقارة"، وقال إنه أثبت على مدار نصف ساعة، أنه يستطيع أن يُدير ندوة بدون وجود الضيف.


ويشارك موقع "هواكم" في فعاليات "منتدى الإعلام العربي"، وحضر الندوة التي تغيّبت عنها ياسمين عزّ والتقت بالإعلامي نيشان في هذا الحوار...

- أخبرنا ما حصل خلال الندوة التي غابت عنها ياسمين عزّ.

عند الحديث عن "الترند"، يجب علينا التيقّن أنها موجة تزول بمسحة إصبع، سواء كانت جريمة أم احتفال أم حدث يهزّ العالم.

وعلى مدار 28 سنة قضيتها في المجال الإعلامي، صنعت "ترند" لكنني صنعت أيضاً من اسمي "براند" Brand (علامة تجارية)، وأرفض بشدة أن يركب بعض الإعلاميين موجة الترند، علماً أن بعضهم لا يستحق تسمية "إعلامي".

لقد عملنا في المجال عندما كان يسمّى "ميديا"، وعندما أصبح اسمه "سوشيال ميديا" تدمّر... خوفي من أن تحصل إبادة جماعية لمشاهير السوشيال ميديا بعد أن يتوقّف الانترنت.

- البعض وجّه لك الملامة، لماذا أنت الإعلامي "البراند" توافق على الاجتماع بإعلامية "ترند" مثل ياسمين عزّ؟

بناءً على المدرسة الأميركية في التقديم، تحاورين رئيس أميركا وزوجته ليلة الميلاد، وفي أول السنة، بإمكانك محاورة أي شخص تختارينه، أكان أستاذ مدرسة، عامل نظافة، طبيب أو مومِس. أنا أدرك أن الجمهور حريصاً على اسمي ويطلب مني عدم الاحتكاك بأشخاص دون المستوى، لكنني أؤمن أن لا شيء يسمّى مستويات في الإعلام، فبإمكان الإعلامي الإضاءة على أي شيء يريده، وأؤكد لكِ أنه في حال حدوث ظاهرة معينة في الإعلام، أتحدّى أي شخص لا يريد الإضاءة عليها أو محاورتها من الصحافيين.

- استلمت المنبر بمفردك طوال مدة الندوة التي استمرت 30 دقيقة، هذا دليل ماذا؟

أحاضر في الجامعة وأُتقن تماماً كيف تُدار الندوات على مدى ساعتين أو ثلاث ساعات، إلاّ أن جمهور المنتدى مختلف، وأنا إنسان أخاف من المسؤولية، وقد قصدت المنتدى وفي جعبتي عدة أسئلة، فأنا إنسان أحضِّر، وبدأت التحضير منذ الأسبوع الفائت. أعمل بحرفية عالية كون الإعلام مصدر رزقي وشغفي، لذا تملّكني الخوف والقلق، وكان هدفي أن أدير ندوة ممتازة، وإذ فوجئت بغياب الضيف، سواءً عن خوف أو عن جهل، أو عن افتقاده لأخلاقيات المهنة. وبالتالي أدرت الندوة بمفردي وشعر الحضور بالسعادة والرضا تجاهها، وكانت ردود الأفعال ممتازة، وسأكشف لكِ سراً، لقد طرحت جميع أسئلتي المحضّرة وأجبت عنها، ما أردت طرحه، طرحته، وتعلّمت درساً، في الكتاب المقدّس عبارة تقول: "لا ترمي دررك أمام الخنازير...".

يقرأون الآن