مخرجٌ إستثنائيٌّ، تربّع على الصفوف الأمامية في الإخراج السينمائي، تميّزت أفلامه بالطابع الفلسفيّ والاجتماعي.
إستطاع أن يخلق لنفسه أسلوبًا مستوحىً من الواقعية السحرية، التي تعتمد على الخيال، إنه المخرج البريطاني "العبقريّ"، كريستوفر نولان.
بعد ثلاث سنوات من آخر إنتاجاته، عاد نولان، بفيلمه الجديد "Oppenheimer" الذي طرح في 21 تموز/ يوليو الجاري، وهو أطول فيلم له حتى الآن، إذ وصلت مدته إلى ثلاث ساعات، وتدور أحداثه حول قصة العالم الأميركي روبرت أوبنهايمر، ودوره في تطوير القنبلة الذرية.
من هو كريستوفر نولان؟
كريستوفر نولان، هو مخرج ومنتج وكاتب سينمائي بريطاني أميركي، وُلد في 30 تموز/ يوليو 1970 في لندن. في رصيده العديد من الأفلام الأكثر نجاحًا تجاريًا ونقديًا في أوائل القرن الحادي والعشرين.
كانت أولى أفلامه الروائية "تتبع" (Following) عام 1998، واكتسب إهتمامًا كبيرًا بعمله الثاني "تذكار" (Memento) عام 2000. ونجاح هذين الفيلمين المستقلين على الصعيد النقدي أعطى نولان الفرصة لإخراج فيلم أرق (Insomnia) عام 2002 وفيلم السحر والدراما العظمة (The Prestige) عام 2006.
حقق كريستوفر المزيد من الشهرة والنجاح التجاري والنقدي مع ثلاثية فارس الظلام (Batman Begins) عام 2005، واستهلال (Inception) عام 2010، وبين النجوم (Interstellar) عام 2014 ودونكيرك (Dunkirk) عام 2017.
وقد كتب كريستوفر العديد من أفلامه مع أخيه جوناثان نولان. كما أسّس شركة إنتاج "سينكوبي"، ويديرها مع زوجته إيما توماس.
خلال حياته المهنية، حصل نولان على العديد من الجوائز والألقاب. واختارته مجلة "تايمز" ضمن مئة شخص الأكثر تأثيرًا عام 2015، وحصل في عام 2019 على رتبة الإمبراطورية البريطانية لقاء خدماته للفن.
ما الذي يميّز أعماله؟
- عادةً ما تكون المشاهد الافتتاحية في أفلام نولان، عبارة عن ذكريات الماضي أو قطعة من مشهد من منتصف الفيلم أو نهايته.
- تدور أفلامه عادةّ حول شخصيات مصابة بنوع من الإضطراب النفسي. (مثل فيلم "تذكار" عام 2000، حيث تكون ذاكرة جاي بيرس قصيرة المدى. اضطراب النوم الفخري لآل باتشينو في فيلم "الأرق" عام 2002. شخصية آرون إيكهارت المزدوجة في The Dark Knight (2008) وليوناردو.
- تتضمن أفلامه شخصية مصممة، تسعى للانتقام من وفاة أحد أفراد أسرتها. ( مثل جاي بيرس في "تذكار" عام 2000، هيو جاكمان في The Prestige عام 2006).
- عادةً ما ينهي أفلامه بشخصية تقدم مونولوغًا فلسفيًا.
- يرفض دائمًا استخدام وحدة ثانية في أفلامه، ويفضل بدلاً من ذلك الإشراف على كل لقطة بنفسه.
- يلقي ممثلين غير أميركيين في أدوار أميركية، في معظم أفلامه.
- تشتهر أفلامه باستخدام المؤثرات العملية قدر الإمكان.