TRENDING
سينيد أوكونور.. اعتنقت الإسلام بعد مسيرة صاخبة ورحيل ابنها حطّمها

المغنية الإيرلندية سينيد أوكونور

فارقت المغنية الإيرلندية سينيد أوكونور Sinead O'Connor الحياة (وإسمها الحقيقي ماغدا ديفيت)، عن عمرٍ ناهز الـ 56 عامًا، بعد سنواتٍ من المعاناة مع صحتها النفسية، وبعد أقلّ من عامين على وفاة إبنها شاين الذي أنهى حياته بنفسه عن عمر الـ 17 عامًا.

وكانت آخر تغريدة للراحلة خاصّة بإبنها، وكتبت: "كنت أعيش جثة هامدة منذ وفاته، كان حب حياتي، كان النور لقلبي، كنا روحًا واحدة في جسدين، كان الشخص الوحيد الذي أحبني إلى أبعد حدود، أنا تائهة من دونه".


وعن خبر وفاتها، علّق رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فاردكار عبر "تويتر"، كاتبًا: "أنا آسف جدًا لسماع نبأ وفاة شينيد أوكونور"، مضيفًا: "كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا مثيل لها ولا تُضاهى".

طفولة مضطربة

عاشت سينيد أوكونور حياة مضطربة شهدت تحوّلها من سارقة متجر مراهقة إلى نجمة موسيقية عالمية.

كانت المغنية المثيرة للجدل منفتحة دائمًا في الحديث بشأن صراعاتها من طفولتها المضطربة إلى الخسارة المدمرة لإبنها شين أوكونور.

تعرضت للمعاملة السيئة وهي طفلة ما أدى بها إلى العزلة والاضطراب العقلي ومحاولات الإنتحار المتكررة.

ولدت سينيد في غليناجيري، مقاطعة دبلن بايرلندا في 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1966، وكانت واحدة من 5 أطفال ولدوا لأسرة من طائفة الروم الكاثوليك.

تحدث في مناسبات عديدة عن الإساءة التي تعرضت لها على يد والديها، اللذين انفصلا عندما كانت في الثامنة من عمرها.

في سن الـ 15، أدت سرقة سنيد وتغيبها عن المدرسة إلى وضعها في أحد مصحات التابعة للكنيسة وهي مصحة سيئة السمعة لمدة 18 شهرًا.


تزوّجت 4 مرات

تزوجت سينيد 4 مرات وأنجبت 4 أطفال جيك رينولدز ورويسين ووترز ويشوا فرانسيس نيل بوناديو وشين أوكونور.

كان زوج سنيد الأول هو المنتج الموسيقي جون رينولدز، الذي تزوجته عام 1987.

خاضت لاحقًا معركة حضانة طويلة مع الكاتب الأيرلندي جون ووترز بعد ولادة ابنتها رويسين عام 1995.

لاحقاً، تزوجت المغنية من الصحفي سومرلاد في عام 2001، قبل أن تنتهي علاقتهما عام 2004.

أنجبت طفلها الثالث شين من الفنان دونال لومي في عام 2004، وطفلها الرابع يشوع من فرانك بوناديو عام 2006.

وتزوجت من صديقها المقرب ستيف كوني عام 2010، قبل أن ينفصلا بعد عام.

انتهى زواجها الأخير من المعالج باري هيريدج بعد أن "عاشا معا لمدة 7 أيام فقط".


عاشت وحيدة.. مع المعاناة والإكتئاب

عاشت سينيد بقيّة حياتها، وهي تعاني من الإكتئاب والحزن، بعد فقدانها الحب الوحيد والحقيقي بالنسبة لها، إبنها، وعدم وجود أشخاص يبقونها على قيد الحياة بإستثناء أطبائها النفسيين في ظل معاناتها من 3 اضطرابات ذهنية من بينها الاضطراب ثنائي القطب.

وعاشت وهي لا تفهم كيف إنتهى بها الحال وحيدة إلى هذه الدرجة.

وأكّدت في تصريحاتها سابقًا أنّها تعرّضت لسوء المعاملة من والدتها خلال طفولتها، وهذا ما أثّر على بقيّة حياتها.

وقد غابت الفنانة تدريجيًا من صدارة المشهد الفني، ولكنها حاولت خوض غمار موسيقى الريغي عام 2005 في ألبومها Throw Down Your Arms بعد أن استقرت لفترة في جامايكا واستكشفت معتقدات الراستافاري.

وفي السنوات الأخيرة، كانت أوكونور تعبّر عن تقلباتها النفسية من خلال منشوراتٍ لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد هددت شركائها السابقين بإتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. وتحدّثت عن مشاكل صحتها الجسدية والعقلية، وأظهرت ميولها الانتحارية، وتطرقت إلى علاقتها المعقدة مع عائلتها وأطفالها.

إعتناقها الإسلام

أعلنت أوكونور إعتناقها الإسلام وتغيير إسمها إلى "شهداء دافيت"، وارتدت الحجاب وهي مقتنعة بذلك. وصرّحت بذلك سابقًا عبر حسابها الرسمي على "تويتر" وكتبت:" "أنا فخورة بإعتناق الإسلام. وهذه هي النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية. جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام، الذي يجعل كل الكتب المقدسة الأخرى غير ضرورية".

كما نشرت صورة أخرى لها على تويتر وهي ترتدي الحجاب، إذ علقت قائلة "سعيدة".

وهذه ليست المرة الأولى التي تغير فيها المغنية "أوكونور" دينها، فقد اعتنقت في تسعينيات القرن الماضي الكاثوليكية المسيحية وغيرت اسمها إلى "ماجدة دافيد"، فيما أشار موقع شبكة "بي بي سي" أنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها المغنية الإيرلندية الشهيرة عن الدين بطريقة علنية.

يشار إلى أن "أوكونور"، التي تكتب وتغني وتعزف على عدة أدوات موسيقية، سطع نجمها في الوسط الفني نهاية الثمانينيات عقب صدور ألبومها الأول "الأسد والكوبرا"، ثم توالت نجاحاتها مع بداية تسعينيات القرن الماضي، بعد إصدارها عدة أغنيات حققت نجاحاً كبيراً في العالم.


أفضل أغانيها

إشتهرت المغنية الراحلة عام 1990، بفضل أغنية "ناثينغ كومبيرز تو يو" التي كتبها برنس. كما عُرفت بإثارتها الجدل في محطات كثيرة من مسيرتها التي بدأت صاخبة، وانتهت بانسحابها التدريجي، قبل أن يعلن خبر وفاتها الذي أعاد فتح ملفات حياتها البائسة. حياة لم تكن تشبه الحياة.

يقرأون الآن