كشفت تقارير حديثة عن وقوع العديد من الأشخاص ضحية لعمليات احتيال قام بها منتحلو شخصية النجم العالمي جوني ديب.
خسر محبو جوني ديب آلاف الدولارات بسبب هذه الحيل التي استهدفتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقًا لتقرير نشره موقع “Gizmodo”، قدمت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) إحصائيات تؤكد تلقي 197 شكوى تتعلق بأشخاص انتحلوا شخصية جوني ديب خلال العام الماضي.
وتبدأ الحيل عادةً على منصات مثل Facebook، حيث يتواصل المحتالون مع الضحايا قبل نقل المحادثات إلى تطبيقات مثل WhatsApp، Telegram، وZangi.
تم استخدام وسائل دفع متعددة لجمع الأموال، بما في ذلك تطبيقات مثل Coinbase، Bitcoin، Zelle، وPayPal، بالإضافة إلى بطاقات الهدايا، مما زاد من تعقيد تتبع هذه الجرائم واسترداد الأموال.
أوضحت التقارير أن هذه العمليات تنتمي إلى نوع من الاحتيال يُعرف باسم “ذبح الخنازير”، وهو مصطلح ظهر لأول مرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
يتميز هذا الاحتيال باستخدام الإطراء والرومانسية لاستدراج الضحايا وإقناعهم بإرسال أموال على مدى فترات طويلة. غالبًا ما يُستخدم مشاهير بارزون مثل جوني ديب، إيلون ماسك، ودونالد ترامب في هذه الحيل، حيث يتم وعد الضحايا بعائدات استثمارية أو بفرصة التواصل مع الشخصيات العامة المفضلة لديهم.
اللافت أن معظم الضحايا هم من نفس الفئة العمرية للنجم جوني ديب، الذي بلغ 61 عامًا في يونيو/ حزيران الماضي. إحدى الضحايا، وهي امرأة في الستينيات من عمرها، ذكرت أنها أرسلت 1700 دولار للمحتالين قبل أن يتدخل البنك لمنعها من إرسال المزيد.
في حالة أكثر درامية، أفادت ضحية أخرى، تبلغ من العمر 80 عامًا، بأنها خسرت 200 ألف دولار لمحتال تظاهر بأنه ديب، وكانت ابنتها هي من تقدمت بشكوى رسمية. بينما أبلغت سيدة أخرى عن خسارة 350 ألف دولار وكتبت في شكواها: “إذا كان بإمكانكم استرداد ميراثي، فسأكون ممتنة لذلك”.
تشير التقارير إلى أن المحتالين استغلوا شعبية ديب وشخصيته المحبوبة لخداع معجبيه، حيث يظن البعض أنهم يتحدثون مع موظفيه أو مديري أعماله. كما أظهر تقرير من شركة الأمن السيبراني McAfee أن ديب يُعتبر من أكثر المشاهير استغلالاً في مقاطع الفيديو المزيفة والمضللة.