تصادف اليوم ذكرى ميلاد أحد أعمدة الأدب والفن المصري الراحل صلاح جاهين، الذي وُلد في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1930 بحي شبرا في القاهرة.وك
وتقديرًا لمنجزات الراحل، تنظم "مكتبة مصر الجديدة العامة" معرضا فنيًا مفتوحًا للجمهور، يهدف إلى تسليط الضوء على إبداعاته وتعريف الأجيال الجديدة بأعماله الفنية والشعرية.
يتضمن المعرض الذي يستقبل الزوار يوميًا مجموعة من الكاريكاتيرات والمؤلفات التي تركها الراحل، بالإضافة إلى لوحات للفنان التشكيلي أحمد بيرو، صاحب فكرة هذا المعرض الذي يقدم فيه أعمالًا مستوحاة من روح فن صلاح جاهين.
وهو يضم حوالى 50 رسمة كاريكاتير تم تجميعها بعد بحث في المقالات والجرائد المنشورة عن الراحل وفي كتبه وأعماله، من فترات زمنية مختلفة توثَق إبداعاته.
مواقف
دافع صلاح جاهين عن اللغة العامية المصرية باعتبارها حاملة لكل عناصر اللغة وقادرة على التعبير عن أفكار الناس وتطلعاتهم. وكان هذا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى توجهه لكتابة الرباعيات التي عبّر من خلالها عن مشاعر إنسانية وواقع البلد السياسي.
نُشرت رباعيته الأولى عام 1959 في جريدة صباح الخير، وقال فيها: "مع أن كل الخلق من أصل طين، وكلهم بينزلوا مغمضين، بعد الدقايق والشهور والسنين، تلاقي ناس أشرار وناس طيبين.. عجبي!"
واشتهر الراحل بدفاعه عن الزعيم المصري جمال عبد الناصر، لكنه وجه بعض الملامة للشعب المصري بسبب تنازله عن معظم حقوقه والوعود التي قدمها مجلس قيام ثورة يوليو. وهذه الحالة وضعته في مواجهات غير مباشرة مع السلطة، وتسببت بحظر نشر رباعياته لفترة قصيرة. لكنه عاد وأبدع بمنشوراته من الرباعيات والرسوم الكاريكاتورية الساخرة، ليسهم في تلك الفترة بتشكيل الوعي الثقافي في فترة ما بعد ثورة يوليو 1952.