TRENDING
مشاهير العالم

بيلا حديد تكسر صمتها دفاعاً عن فلسطين: هدّدوني بالقتل ولن أسكت أكثر

بيلا حديد تكسر صمتها دفاعاً عن فلسطين: هدّدوني بالقتل ولن أسكت أكثر

عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد

كسرت عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد صمتها بعد مرور 20 يوماً على اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس"، وقابلها الجيش الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية"، التي دمّرت قطاع غزّة وأسفرت عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى من الجانب الفلسطيني. ودعت حديد إلى التحلّي بـ"الإنسانية والرحمة"، في بيان استنكرت من خلاله العنف الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنها هُدّدت بالقتل، وتم تسريب رقم هاتفها الخاص، على غرار ما حصل مع شقيقتها جيجي التي تحدّثت في العلن، وقوبلت بالازدراء بسبب موقفها المؤيد للفلسطينيين.

وتُعدّ بيلا من أشد المؤيدين للحقوق الفلسطينية، وشاركت سابقاً في احتجاجات داعمة لحركة فلسطين الحرة، وقد أطلقت تدوينة عبر حسابها في "إنستغرام" تضمّنت في جانبها الأول، فيديو تألّف من مقاطع تظهر صبية ترتدي الكوفية وهي تغني أغنية We Live in cities لفريق "لورد"، إلى جانب مقاطع مصوّرة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فيما تضمّن الجانب الثاني من منشورها، بيان نصّي مطوّل استهلّته بمطالبة متابعيها بمسامحتها على "صمتها". وكتبت قائلةً: "لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً، وتم تسريب رقم هاتفي، وشعرت عائلتي بأنها في خطر. لكنني لا أستطيع أن أسكت بعد الآن. الخوف ليس خياراً. إن شعب فلسطين وأطفالها، وخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعان، بل هم كذلك".


وفي إشارة إلى آثار الغارات الجوية على غزّة، أعربت حديد: "إن قلبي ينزف من الألم من الصدمة التي أراها تتكشّف، فضلاً عن صدمة الأجيال في دمي الفلسطيني".

وأشارت حديد إلى أنها في حداد أيضاً على العائلات الإسرائيلية التي عانت من الخسائر والانفصال، وكتبت: "بغض النظر عن تاريخ الأرض، فإنني أدين الهجمات الإرهابية على أي مدنيين، في أي مكان. إن إيذاء النساء والأطفال وممارسة الإرهاب لا ينبغي ولا ينبغي أن يفيد حركة فلسطين الحرة". وأضافت: "أنا أؤمن من أعماق قلبي أنه لا يجوز إبعاد أي طفل أو أي شخص في أي مكان عن عائلته سواء بشكل مؤقت أو إلى أجل غير مسمى.

ومضت حديد في معارضتها لتصوّر الفلسطينيين على أنهم "ليسوا أكثر من إرهابيين يقاومون السلام". وأشارت إلى تاريخ عائلتها، وقالت إن والدها وأجدادها "طردوا من وطنهم فلسطين، وأصبحوا لاجئين" بعد تسعة أيام من ولادته في عام 1948. وأردفت: "شهدت عائلتي 75 عاماً من العنف ضد الشعب الفلسطيني - وأبرزها العنف الوحشي". وكتبت: "غزوات المستوطنين أدّت إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد، وتهجير العائلات بالقوة من منازلها".

وتابعت بيلا قائلةً: "ممارسة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، والألم الناتج عن ذلك لا يمكن تصوّره".

بيان بيلا حديد حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

ودَعت العارضة الشهيرة في بيانها إلى التحلّي بـ "الإنسانية والرحمة"، مشيرةً إلى أننا متساوين في هذه الحياة، قائلةً: "نحن واحد، وقد خلق الله الجميع متساوين. وينبغي الحداد على كل الدماء والدموع والأجساد بنفس الاحترام".

واختتمت بيانها بالحثّ على الاستجابة العالمية للاحتياجات الإنسانية في غزّة. وقالت: "علينا أن نواصل الضغط على قادتنا أينما كنا، حتى لا ننسى الاحتياجات الملحّة لشعب غزّة، وأن نضمن أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ليسوا الضحايا المنسيين في هذه الحرب... أنا أقف مع الإنسانية، مدركةً أن السلام والأمان ملك لنا جميعاً".

تهديد حساب "إسرائيل" على "إنستغرام" للعارضة جيجي حديد

واتّهم حساب الحكومة الاسرائيلية على "إنستغرام" جيجي حديد بمعاداة السامية، بعدما شاركت خلال عطلة نهاية الأسبوع منشوراً جاء فيه: "معاملة الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين لا علاقة لها باليهودية. إنّ إدانة الحكومة الإسرائيلية لا يُعدّ معادياً للسامية ودعم الفلسطينيين لا يعني دعم حماس".

وسرعان ما شوّهت الحكومة الإسرائيلية موقف حديد، ونشرت رداً سخر من منشور حديد الأصلي، حيث قال: "لا شجاعة أبداً في المذبحة التي تقوم بها حماس في حقّ الإسرائيليين. إنّ إدانة حماس لما هي عليه حقاً (داعش)، لا يعني أن تكوني مناهضة لفلسطين، ودعم الإسرائيليين في حربهم ضدّ الإرهابيين الهمجيين، هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليكِ فعله".

وتوجّهت الحكومة الإسرائيلية من خلال المنشور إلى جيجي حديد على وجه التحديد، ووضعت علامة على حسابها، وكتبت: "هل كنت نائمة الأسبوع الماضي؟، أو أنكِ تغضّين النظر عن ذبح الأطفال اليهود في منازلهم؟"، وأضاف الحساب: "لقد كان صمتك واضحاً جداً بشأن المكان الذي تقفين فيه. نحن نراكِ".

ونشرت الحكومة الإسرائيلية بعد ذلك صورة مروعة لأرضية طفلة صغيرة ملطّخة بالدماء. وأرفقتها بتعليق قالت فيه: "إذا لم تديني هذا، فكلماتك لا تعني شيئاً"، مع الإشارة مرة أخرى إلى حساب حديد.

وكانت العارضة التي غالباً ما تنتقد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين قد أطلقت منشوراً حول هجوم حماس؛ كشف عن مشاعرها تجاه وطنها وأبنائه، واصفةً الصراع المستمر بأنه "مأساة غير مبرّرة".


يقرأون الآن