TRENDING
ميديا

ليلى رستم..وداعًا صائدة المشاهير

ليلى رستم..وداعًا صائدة المشاهير

توفيت الإعلامية القديرة ليلى رستم عن عمر ناهز 87 عامًا، اليوم الخميس، بعد رحلة إعلامية حافلة أثرت خلالها المشهد الثقافي والإعلامي في مصر.

ليلى عبد الحميد محمود رستم وُلدت لأسرة عريقة؛ فهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم وابنة أخ الفنان الكبير زكي رستم. حصلت على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، مما ساهم في تكوينها الأكاديمي المميز الذي انعكس على أدائها الإعلامي.

مع انطلاق البث التلفزيوني المصري في 23 تموز / يوليو 1960، كانت ليلى رستم واحدة من أوائل المذيعات اللواتي التحقن بهذه المنصة الجديدة. بدأت عملها كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية، لتشق طريقها بعد ذلك في عالم البرامج المتنوعة.

خلال الفترة من عام 1960 حتى 1967، قدّمت ليلى رستم عددًا من البرامج التي لاقت صدى واسعًا، من أبرزها:

"نافذة على العالم": برنامج أسبوعي يرصد أهم الأحداث العالمية.

"الغرفة المضيئة": تناول أبرز الأحداث المحلية وكان من إعداد الإعلامي مفيد فوزي.

"نجمك المفضل": استمر لثلاث سنوات وقدّمت خلاله أكثر من 150 حلقة مع كبار الفنانين والأدباء، مثل محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، فاتن حمامة، طه حسين، ويوسف السباعي. كما استضافت شخصيات عالمية مثل الملاكم محمد علي كلاي.

مثّلت ليلى رستم نموذجًا مميزًا للإعلامية المثقفة القادرة على المزج بين الحضور القوي والثقافة الرفيعة، مما جعلها واحدة من أبرز رموز الإعلام المصري في الستينيات.

بفضل أسلوبها الفريد في تقديم البرامج ولقاءاتها مع أبرز الشخصيات الثقافية والفنية، أُطلق على ليلى رستم لقب "صائدة المشاهير"، الذي أصبح مرادفًا لها في مجال الإعلام، كما لقبت بـ"أيقونة ماسبيرو" بسبب بصمتها الواضحة على شاشة التليفزيون المصري، ما جعلها إحدى أبرز الإعلاميين الذين أرسوا قواعد الإعلام المهني والصادق.

يقرأون الآن