بعد تعافيه من أزمته الصحية بأعجوبة أكد مدير عام قنوات "أم بي سي"، علي جابر في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أنه رأى الموت وصافحه لكنه قال له أن أوانه لم يَحِن بعد.
ويشير جابر: " سنة 2024 كانت أشبهَ بدرب آلامٍ وهي بدأت بجراحةٍ فاشلة نتيجة خطأٍ طبي، مروراً بكسورٍ في القدَم، وصولاً إلى نزيف معويّ حادّ وسكتات قلبيّة متتالية، وانتهت بغيبوبة دامت أكثر من أسبوع".
"عدت من الموت" كما يقول جابر ويضيف: "لكنني ممتنّ للحياة التي منحتني الباز الذهبي وجعلت مني إنساناً جديداً".
في "الهُناك" جلس "ملاك الموت" إلى يساره وقد اتّخذ شكل دخان أسود، وفق وصفه، وفي المقابل، وقفت ملائكة الحياة إلى يمينه على هيئة راهباتٍ يرتدين أثواباً بيضاء.
ويذكر جابر ما رأى بالتفاصيل، وكأنّه يسرد مناماً طويلاً أو مسلسلاً. وفي غيبوبته، أبصرَ أقرباء وأصدقاء وزملاء وشخصيات سياسية حالية وراحلة، فتداخلت المهنة بالحياة الخاصة وتجربة الحرب اللبنانية. تنقّل في لاوعيِه بين بغداد وبيروت، حيث أحاطت به مشاهد دماء وقتل لا تنتهي، وانتهى المشهد عندما أتى مَن يخبره في المنام الطويل بأنّ ابنَه مالك قد قُتل، فأصيبَ بانهيارٍ استفاق على إثره من الغيبوبة.
ويختم جابر: "أعيش حالياً على الامتنان للملائكة الحقيقيين الذين أحاطوا بي، من أطباء وأصدقاء وأفراد العائلة".
وبعد شهرَين أمضاهما في مركزٍ لإعادة التأهيل في الولايات المتحدة استرجع جابر عافيته تدريجياً وعاد إلى دبي واستأنف عمله بنشاطٍ غير مسبوق، ضخّه فيه الدم الجديد.