مع مرور نصف قرن على رحيلها، لا تزال المطربة أم كلثوم تثير تساؤلات لا حصر لها حول حياتها الشخصية والفنية، إذ يظل اسمها رمزًا للفن العربي الأصيل، وفي الذكرى الـ50 لرحيلها، تُفتح أبواب جديدة من الأسرار والحقائق التي كانت غائبة عن الأضواء لسنوات طويلة، ففي مداخلة هاتفية، كشف حفيدها، الأستاذ خالد سمير، عن العديد من الحقائق التي تُعتبر مفاجآت لأول مرة، حول جوانب من حياتها الشخصية التي لم يتم التطرق لها سابقًا.
وأوضح خالد سمير خلال حديثه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل" على قناة "صدى البلد 2"، أن السيدة أم كلثوم لم تكن تُدعى "فاطمة"، بل اسمها الكامل كان "أم كلثوم إبراهيم السيد البلتاجي"، وأن "فاطمة" هو في الحقيقة اسم والدتها، كما تحدث عن المفارقة التي ظهرت في تاريخ ميلادها على محرك البحث "غوغل"، حيث تم تداول تاريخ ميلادها في 31 كانون الأول/ديسمبر 1898، وهو ما نفاه خالد، مؤكدًا أن تاريخ ميلادها الصحيح هو 4 أيار/مايو 1904، مضيفاً: أم كلثوم أصغر من جدي بسنتين، وجدي وُلد في 1902.
أما بشأن حياتها الشخصية، فكان لحفيدها دور في تصحيح بعض المعلومات المتداولة حول زيجاتها. حيث أكد أن أم كلثوم تزوجت مرتين فقط، المرة الأولى كانت من الدكتور حسن السيد الحفناوي، أما المرة الثانية فرفض الحفيد الكشف عن تفاصيلها، مشيرًا إلى أنها كانت رغبة الراحلة وأفراد عائلتها.
أمّا فيما يتعلق بالشائعات التي طالما تداولها الناس حول زواجها من خال الملك فاروق، كشف حفيدها بعض التفاصيل حول هذا الموضوع أيضًا. فقال: "نعم، كان يرغب في الزواج منها، ولكن من المعلومات التي أعرفها أن العائلة المالكة اعترضت على هذه الزيجة".