وافقت وزارة الثقافة بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للتراث على إطلاق مشروع لتحويل المنزل الذي نشأت فيه سفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز في زقاق البلاط إلى متحف.
في التفاصيل، سيتم شراء الأرض، وترميم المنزل القديم، وتحويله إلى متحف، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف محطات من تاريخ السيدة فيروز الفني وتأثيرها العميق في الموسيقى العربية.
كما يصبح المتحف وجهة تحتفي بإرث فيروز ومسيرتها الاستثنائية.
يذكر أن هذا القرار ليس وليد اللحظة، إذ تعود المحاولات الأولى للحفاظ على منزل السيدة فيروز إلى عام 2010، عندما صدر القرار رقم 74 عن وزارة الثقافة، خلال تولي الوزير سليم وردة، والذي أدرج المبنى على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية في بيروت، مما وفر له الحماية من الهدم.
و شكّل هذا القرار خطوة أولى نحو استملاك المنزل وتحويله إلى متحف، إلا أن الإجراءات الإدارية أخرت تنفيذ المشروع طوال السنوات الماضية.
ويعود تاريخ بناء المنزل إلى أوائل القرن التاسع عشر، وهو يجمع بين الطرازين اللبناني والعثماني. وقد عاشت فيه فيروز طفولتها وشبابها، واستمدت من أجوائه الأولى شغفها بالموسيقى، حيث كانت تستمع إلى أصوات كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم وموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب والفنانة أسمهان. وخرجت فيروز من هذا المنزل عروسًا في منتصف الخمسينيات عندما تزوجت من الموسيقار الراحل عاصي الرحباني.
أما المنزل نفسه، فقد كان في الأصل مخفرًا للشرطة يُعرف بـ"كركول الدرك"، قبل أن تستأجره عائلة السيدة فيروز في ثلاثينيات القرن الماضي. وقد شهد هذا المكان بداياتها الفنية، حين اكتشفها الموسيقار الراحل محمد فليفل خلال إحدى الحفلات المدرسية عام 1946، ليكون بذلك نقطة الانطلاق نحو مسيرة فنية كبيرة.