حلت النجمة اللبنانية نجوى كرم ضيفة على الحلقة الأولى من برنامج "على طاولة منى"، حيث فتحت قلبها للجمهور، كاشفةً عن تفاصيل شيّقة من طفولتها وذكرياتها مع الطعام وأسرار علاقتها بالمطبخ الذي شكل جزءًا كبيرًا من حياتها.
وتطرقت نجوى إلى فترة الدراسة، وشاركت موقفًا كوميديًا عن هروبها مع أصدقائها خلال الاستراحة المدرسية لتناول الهامبرغر، رغم تحذيرات والدها الذي كان يعمل لحامًا وكان يخشى عليها من تناول لحوم غير نظيفة.
ورغم علمها بالعقوبة التي تنتظرها عند العودة إلى المنزل بسبب تأخرها، إلا أن الفضول كان أقوى، مثل أي طفل يرغب في اكتشاف الطعام خارج البيت.
لكن المفاجأة الكبرى أن نجوى ما زالت حتى اليوم ترفض تناول الهامبرغر خارج المنزل، حيث يبدو أن تحذيرات والدها تركت أثرًا دائمًا عليها.
و لم يكن الطبخ مجرد مهمة عادية في منزل نجوى، بل كان له قوانين صارمة وضعها والدها، والذي وصفته بأنه كان أشبه بـ"دكتور في البيت"، حيث كان شديد الدقة في تحضير الطعام، بدايةً من طريقة الطهي، وصولًا إلى درجة حرارة النار، كما أكدت أن والدتها كانت ملتزمة بتعليماته لضمان إرضائه وإسعاده.
وتابعت نجوى الحديث عن مهارتها في المطبخ، مشيرة إلى أن الطبخ الشرقي يحتاج إلى إتقان، وقالت: "كل شي تعلمته من ماما كان يطلع ناجح، وبشهادة كل من يجربه. والأهم أن الأكل الطيب لازم يكون من نفس طيب".
من بين الأطباق المفضلة لنجوى كرم البامية مع الأرز، لكنها لم تكن من عشاقها منذ البداية، فقد روت قصة طريفة تعود إلى طفولتها، حيث كان والدها من عشاق البامية ولا يقبل أن يرفضها أحد في المنزل.
في أحد الأيام، عاد إلى البيت وسألها إن كانت قد تناولت الطعام، وعندما أجابت بالنفي، قرر أن يحرمها من تناول أي طعام آخر إن لم تأكل البامية.
وعنيدة كعادتها، رفضت تناول الطعام ليوم كامل، لكن والدها أصرّ واستمر الجدال حتى اليوم الثالث، حين لم يعد لديها خيار سوى الرضوخ.
ووصفت نجوى لحظة اكتشافها حلاوة طبق البامية بقولها: "ضليت 3 أيام بلا أكل، لتالت يوم جعت.. رح موت.. أكلتها ولقيت أنها أطيب أكلة في العالم".
وأشارت إلى أن البامية أصبحت من أكلاتها المفضلة لاحقًا، شريطة أن تكون مطهوة بلحم الغنم، الذي تعتقد أنه يمنحها نكهة غنية ومميزة أكثر من اللحم البقري.