تصدر اسم المخرج الفلسطيني حمدان بلال، أحد المخرجين الأربعة المشاركين في فيلم "لا أرض أخرى"، مواقع التواصل الاجتماعي عقب اعتقاله في الضفة الغربية المحتلة، إثر اندلاع أعمال عنف من قبل مستوطنين إسرائيليين.
كان المخرج حمدان بلال واحدا من ثلاثة فلسطينيين اعتقلوا في قرية سوسيا، وفقا للمحامية التي تمثلهم، ليا تسيمل.
Hamdan Ballal, the Palestinian co-director of the Oscar-winning film “No Other Land,” has been beaten and taken by Israeli settlers, TMZ reports. pic.twitter.com/EgaBytA3Nl
— Pop Crave (@PopCrave) March 24, 2025
وأوضحت المحامية أن الشرطة الإسرائيلية أخبرتها أنهم محتجزون في قاعدة عسكرية لتلقي العلاج الطبي، لكنها لم تتمكن من الوصول إليهم صباح اليوم الثلاثاء، كما لا تملك معلومات أخرى عن مكان تواجدهم.
ووفق موقع BBC، كشف خمسة ناشطين يهود أميركيين أن منزل حمدان بلال حوصر من قبل المستوطنين خلال الهجوم، حيث شن اثنا عشر مستوطنًا ملثمًا هجومًا على قرية سوسيا حوالي الساعة السادسة مساءً.
وكشف الناشطون أنهم تعرضوا للهجوم كذلك في أثناء توثيقهم للحادثة، حيث حطم المستوطنون نوافذ سياراتهم، وتهجموا عليهم بالعصي.
من جهته، قال يوفال أبراهام، المخرج المشارك لفيلم "لا أرض أخرى"، إن بلال تعرض للضرب واقتيد على يد الجنود في أثناء وجوده في سيارة إسعاف، على الرغم من نفي إسرائيل لهذا الأمر.
وكشف باسل عدرا، وهو مخرج آخر شهد عملية الاعتقال، أن حوالي عشرين مستوطنا بعضهم ملثمون، وبعضهم مسلحون، وبعضهم بزي إسرائيلي هاجموا القرية.
وأضاف أن الجنود الذين وصلوا وجَّهوا بنادقهم نحو الفلسطينيين، بينما واصل المستوطنون رشقهم بالحجارة.
وقال عدرا لوكالة "أسوشيتد برس": عدنا من حفل توزيع جوائز الأوسكار، ونتعرض يوميا لهجوم منذ ذلك الحين. قد يكون هذا انتقاما منا لإنتاجنا الفيلم. أشعر أنه عقاب.
فيلم "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة الأوسكار هذا العام لأفضل فيلم وثائقي، يروي نضال سكان منطقة مسافر يطا لمنع الجيش الإسرائيلي من هدم قراهم.
وفاز الفيلم بسلسلة من الجوائز الدولية، بدءًا من مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2024، وانتهاءً بجوائز الأوسكار.