TRENDING
سينما

فيلم "سوار".. مأساة تبديل طفلين بين السعودية وتركيا في دراما مؤثرة

فيلم

في واحدة من أكثر القصص الإنسانية إثارة للدهشة، يستند فيلم "سِوار" إلى واقعة حقيقية جرت في مدينة نجران جنوب السعودية عام 2003، حين تم تبديل طفلين حديثي الولادة عن طريق الخطأ، أحدهما سعودي والآخر تركي. لم تُكتشف الحقيقة إلا بعد أربع سنوات، حين كشفت تحاليل الحمض النووي هوية الطفلين الحقيقية، لتبدأ رحلة من الألم والصراع العاطفي بين عائلتين فرّقتهما الصدفة ووحّدتهما الفاجعة.


عرض أول في مهرجان أفلام السعودية

اختير "سِوار" لافتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، كأول فيلم روائي طويل يُعرض في افتتاح المهرجان. وقد نال العمل إشادة النقاد لحساسيته العالية في تناول موضوع الهوية والانتماء، دون الوقوع في الميلودراما أو الابتذال.


دراما ثلاثية الأبعاد إنسانية

يقسم الفيلم أحداثه إلى ثلاثة فصول رئيسية تعكس تطور القصة:

الفصل الأول: لحظة الخطأ وتبديل الطفلين في المستشفى.

الفصل الثاني: سنوات التنشئة والتعلّق العاطفي بالأسرة غير البيولوجية.

الفصل الثالث: اكتشاف الحقيقة وما يترتب عليه من اضطرابات نفسية، قانونية، وعاطفية.


إخراج وتجربة جديدة لأسامة الخريجي

يُعد "سِوار" أول تجربة روائية طويلة للمخرج أسامة الخريجي، الذي قدّم سابقًا أعمالًا تلفزيونية على منصات مثل نتفليكس وشاهد،

اختار الخريجي أسلوبًا مزج بين السكينة والاضطراب معًا، متجنبًا المبالغة ومُركّزًا على التفاصيل الدقيقة التي تمسّ المشاهد مباشرة.


فريق عمل متنوّع ومواقع تصوير واقعية

جرى تصوير الفيلم في منطقة العُلا السعودية، التي مثّلت بيئة بصرية تحاكي جنوب المملكة بدقة. ويضم طاقم العمل مزيجًا من الممثلين السعوديين والأتراك، أبرزهم يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان وغيرهم.

الأداء التمثيلي لقي ثناءً خاصًا، خاصة في المشاهد التي تتناول المواجهة العائلية بين الحب الفطري والدم.


من السينما إلى التساؤل المجتمعي

لا يكتفي "سِوار" بسرد القصة، بل يدفع المُشاهد لطرح أسئلة وجودية: هل تحدد الجينات هوية الإنسان؟ أم أن الأسرة التي تربّيه هي وطنه الحقيقي؟ هل تنتهي الأمومة حين تُكشَف الحقيقة البيولوجية؟

هذه الأسئلة تعكس ما يسعى الفيلم لإيصاله: أن الهوية والانتماء هما أعمق من مجرد روابط الدم.


موعد العرض في السينما

يُعرض "سِوار" في جميع صالات السينما السعودية بدءًا من 31 تموز/يوليو 2025، ويُتوقّع أن يحظى بإقبال جماهيري كبير لما يقدّمه من قصة إنسانية حقيقية، وعمل فني جريء يلامس قضايا نادرة الطرح في السينما الخليجية.