تتعامل الدولة المصرية بصرامة مع كل ما يمكن أن يمسّ دين وجوهر المجتمع المصري وعاداته وتقاليده وهي بدأت باتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار عبر إيقاف عدد من البرامج وتوجيه الإنذارات والتبيهات لعدد من صنّاع الدراما.
وينسحب الأمر أيضاً على المؤسسات الدينية وأبرزها جامعة الأزهر التي أحالت الدكتور مبروك عطية للتحقيق وهو العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية وذلك على خلفية ما تضمنته بعض الحلقات في برنامجه "كلام مبروك".
إذ تقدم بعض أساتذة الأزهر بشكوى ضد الدكتور مبروك عطية واعتبروا ان المحتوى الذي قدمه في برنامجه "كلام مبروك" يتنافى مع سمات العالم الأزهري وفيه إهانة لمكانة علماء الأزهر ومن ضمن تلك الحلقات استضافته للمطرب سعد الصغيّر الذي تلا آيات من القرآن الكريم على الهواء وأيضاً للمطرب حسن شاكوش عندما سأله الدكتور عطية "هوّ انت كلما انت هتشوفها هتقولها عود البنات شاكك" في إشارة إلى أغنيته "عود البطل" فما كان من شاكوش إلا أن مازحه قائلا "لأ هقولها سكّر محلّي محطوط على كريمة كعبك محنّي والعود عليه القيمة" ليردّ عطيه عليه "هو انت شفت كعبها منين" فأجاب شاكوش "شفتها وهي ماشية" فعلق عطية "هوّ انت ما شفتش كعاب بنات قبل كدة" فأجاب شاكوش "واللي خلق الخلق لا شفت كعب ولا غير كعب.. ما شفتش في الحقيقة شفت في التلفزيون".
ثم انتقل دكتور عطية إلى الجانب الديني سائلاً شاكوش "هوّ انت لو صلّيت خايف أن يتقبل الله صلاتك ويتوب عليك من الغُنى وهل أنت معتقد أن غناءك معصية لله " فردّ "عايز بعد ما بطّل أن ربنا يتوب عليّ وأنّنا أبقى أن شاء الله إمام جامع".
واعتبر الأزهر أنه لا يجوز لداعية أو دكتور أزهري أن يتحدث بهذا الشكل وأن يستضيف حسن شاكوش وسعد الصغيّر وأن يتضمن البرنامج غناء.