تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أخبارًا مثيرة للجدل تتهم النجم التركي الشهير خالد أرغنش، نجم مسلسل "الانكسار" والشهير بدور السلطان سليمان في حريم السلطان، بشراء قصر فاخر بطريقة مشبوهة.
وزعمت المنشورات أن أرغنش استخدم أموالًا من عمليات تزوير مزعومة لشراء القصر، وسجّله باسم زوجته الممثلة بيرغوزار كوريل لتفادي أي مساءلة قانونية، ما أثار صدمة بين جمهوره ومحبيه في تركيا والعالم العربي.
ما حقيقة هذه الادعاءات؟
بعد مراجعة شاملة للمصادر الإعلامية الموثوقة، لم يتم العثور على أي تقارير صحفية تركية تؤكد هذه المزاعم.
الصحف الكبرى والمواقع الإخبارية في تركيا لم تنشر أي خبر يوثق تورط خالد أرغنش في قضايا تزوير أو شراء عقارات بأموال غير قانونية.
كما لم يصدر أي بيان رسمي عن أرغنش أو عن محاميه ينفي أو يؤكد ما نُشر على مواقع التواصل.
من المعروف أن خالد أرغنش يُعتبر من أبرز وأشهر نجوم الدراما التركية، وقد حافظ على سمعته الفنية طوال سنوات عمله في المجال الفني، دون أن تُسجّل بحقه فضائح مالية أو قانونية.
شهادة زور لا فضائح مالية
يذكر أن المحكمة الجنائية الابتدائية في إسطنبول، أصدرت قبل أيام حكماً بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يوماً على الممثل التركي خالد أرغنش، بتهمة "شهادة الزور" في قضية تتعلق باحتجاجات حديقة غيزي عام 2013.
كما حُكم على زميله رضا كوجا أوغلو بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر. وتم تعليق تنفيذ الحكم، مما يعني أنه لن يُنفذ إلا في حال ارتكاب أي منهما جريمة أخرى خلال فترة المراقبة.
تعود القضية إلى تقديم أرغنش وكوجا أوغلو شهادات في محاكمة مديرة أعمالهما السابقة، عائشة باريم، المتهمة بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية. أنكر الممثلان وجود أي علاقة لهما مع الناشط المسرحي محمد علي ألابورا، لكن التحقيقات أظهرت وجود اتصالات بينهما، بما في ذلك مكالمات ورسائل وصور خلال فترة الاحتجاجات .
وأعلن خالد أرغنش نيته الطعن في الحكم، مؤكداً أنه أجاب بصدق خلال التحقيقات. ورغم القضية، يواصل أرغنش التزامه المهني ويستمر في تصوير أعماله الفنية الحالية دون توقف .