TRENDING
مشاهير العرب

مع إعلان نقابة الممثلين إعادة رفات مي سكاف إلى سوريا.. نستعيد ذكرى رحيلها في المنفى

مع إعلان نقابة الممثلين إعادة رفات مي سكاف إلى سوريا.. نستعيد ذكرى رحيلها في المنفى

أثار إعلان نقابة الفنانين في سوريا عن إعادة رفات الممثلة الراحلة مي سكاف إلى دمشق، بعد نحو 7 سنوات من وفاتها في المنفى، موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، واستحضاراً لسيرتها الفنية ومواقفها السياسية الجريئة.

مي سكاف، التي لقبت بـ"الفنانة الثائرة"، كانت واحدة من أبرز الأصوات المعارضة للنظام السوري منذ بداية الثورة عام 2011.

من هي مي سكاف؟

ولدت مي سكاف عام 1969 في دمشق، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق. بدأت مسيرتها الفنية في أوائل التسعينات، واشتهرت بدورها في فيلم "صهيل الجهات" عام 1993، وهو العمل الذي فتح أمامها أبواب الدراما والسينما السورية.

تميّز أداؤها بالبساطة والعفوية، وكانت من الفنانات القليلات اللواتي جمعن بين الجمال الهادئ والعمق في الأداء، دون اللجوء إلى الابتذال أو الاستعراض. 

موقفها من الثورة السورية: من التظاهرات إلى المنفى

مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، اختارت مي سكاف الوقوف في صف المتظاهرين السلميين. شاركت في المظاهرات، وظهرت في تسجيلات مصوّرة تعبّر فيها عن رفضها للعنف والديكتاتورية.

تعرضت للاعتقال في تموز/يوليو 2011، ثم أُفرج عنها لاحقًا، لكنها ظلت تحت المراقبة، وتلقّت تهديدات متكررة، مما دفعها إلى مغادرة البلاد عام 2013.

انتقلت أولًا إلى الأردن ثم استقرت في فرنسا، حيث نالت اللجوء السياسي، وواصلت نضالها من هناك ككاتبة ومفكرة وناشطة.

وفاتها المفاجئة في باريس.. وفرضية "الشك"

في تموز/يوليو 2018، عُثر على مي سكاف جثة في شقتها في باريس، وذكرت التقارير الطبية حينها أن سبب الوفاة كان سكتة دماغية.

لكن وفاتها المبكرة والمفاجئة، بعد يومين فقط من كتابتها منشورًا قالت فيه: "لن أفقد الأمل... إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد"، أثارت العديد من الشكوك، خصوصًا بين جمهورها والمعارضين السوريين.

رغم عدم وجود أدلة قاطعة على وجود شبهة جنائية، بقي الغموض يلف رحيلها حتى اليوم، ما جعل اسمها يرتبط بقائمة طويلة من الرموز المعارضة التي رحلت في ظروف غير واضحة.


عودة الرفات إلى دمشق.. هل تطوي الملف أم تفتحه من جديد؟

إعلان نقابة الفنانين السوريين إعادة رفاة مي سكاف إلى دمشق، أعاد الجدل حول طريقة تعامل الدولة السورية مع رموز المعارضة.

بين من يرى في الخطوة نوعًا من "إغلاق ملف" بلمسة إنسانية، وبين من يعتبرها محاولة لتلميع صورة النظام عبر احتضان رفات من نفاها حيّة.

يقرأون الآن