TRENDING
كلاسيكيات

عفريتة الاسكندرية... القصة الحقيقية التي ألهمت فيلم "الاعتراف الأخير" لنيللي ونور الشريف

عفريتة الاسكندرية... القصة الحقيقية التي ألهمت فيلم

قليلون يعلمون أن فيلم الاعتراف الأخير، من بطولة النجم الراحل نور الشريف والفنانة نيللي، لم يكن محض خيال سينمائي، بل استند إلى قصة حقيقية حيّرت سكان الإسكندرية لعقود، وتناقلتها الألسنة جيلاً بعد جيل، حتى باتت تُعرف باسم "عفريتة الشاطبي".


الأسطورة التي ولدت في سبعينيات الإسكندرية

في قلب منطقة الشاطبي، وتحديدًا بجوار المقابر المعروفة هناك، نشأت حكاية غامضة أصبحت جزءًا من الموروث الشعبي السكندري. يقول "أحمد السايح"، أحد كبار السن من سكان الحي:

 "منذ السبعينيات، والناس تحذر من المرور بجوار مقابر الشاطبي ليلاً. حكايات كثيرة كانت تُروى عن فتاة تظهر فجأة في الليل ثم تختفي، لكن لا أحد كان يعرف الحقيقة الكاملة."

ويتابع:

 "أشهر القصص كانت لسائق تاكسي كان يقود سيارته ليلاً في شارع هادئ بمنطقة الإبراهيمية، في أحد أيام الشتاء الباردة. أوقفته فتاة شديدة الجمال وطلبت منه إيصالها إلى الشاطبي. وعند وصولهم، طلبت منه الانتظار أمام بوابة حديدية ضخمة، لكنها لم تعد أبدًا. وعندما نزل السائق يبحث عنها ليأخذ الأجرة، اكتشف أنه كان ينتظر أمام بوابة مقابر الشاطبي!"


من الحكاية إلى الشاشة: كيف تجسدت "عفريتة الشاطبي" في فيلم؟

الفيلم، المقتبس عن رواية للأديب الراحل أنيس منصور، المعروف بشغفه بعوالم ما وراء الطبيعة، تناول القصة بأسلوب درامي مشوق. تدور الأحداث حول "أدهم"، الذي يتزوج من فتاة أحلامه، قبل أن يكتشف لاحقًا أنها متوفاة منذ سنوات. يتحول وجودها إلى طيف يظهر له بين الحين والآخر، ليكشف له حقيقة مخفية ظلت مدفونة طويلاً... أن علاقتهما ليست إلا وهمًا، وذكريات تنتمي إلى عالمٍ آخر.


لماذا لم يأخذ الفيلم حقه؟

رغم أن الاعتراف الأخير قدَّم حبكة مثيرة تمزج بين الرومانسية والغموض والرعب النفسي، فإنه لم ينل الانتشار الكافي أو التقدير النقدي الذي يستحقه. ربما يعود ذلك إلى توقيت صدوره أو لعدم تسليط الضوء الإعلامي الكافي عليه، رغم أنه يُعد من الأعمال السينمائية الجريئة التي ناقشت الماورائيات في قالب درامي واقعي.


شهادة أهل الإسكندرية... هل كانت "عفريتة الشاطبي" حقيقية؟

ما زال السؤال مطروحًا حتى اليوم: هل كانت "عفريتة الشاطبي" مجرد خرافة شعبية، أم أن هناك شيئًا حقيقيًا حدث في تلك الليالي الباردة؟ كبار السن في الإسكندرية يؤكدون أن القصص كانت كثيرة، وأن الحكاية الأصلية سببت رعبًا حقيقيًا للناس، لدرجة أن البعض كان يرفض الاقتراب من المقابر بعد غروب الشمس.

يقرأون الآن